العناية بالشعر في الخريف: خطوات ضرورية لحمايته من الجفاف والتساقط الموسمي

العناية بالشعر في الخريف: خطوات ضرورية لحمايته من الجفاف والتساقط الموسمي
العناية بالشعر في الخريف: خطوات ضرورية لحمايته من الجفاف والتساقط الموسمي

مع تبدل الفصول وانخفاض درجات الحرارة تدريجيا إيذانا ببدء الخريف يواجه الشعر تحديات جديدة نتيجة للتغيرات المناخية. فبعد قسوة حرارة الصيف ورطوبته يأتي جو الخريف الجاف ليترك تأثيره المباشر على حيوية الشعر ولمعانه مما يجعل الكثير من النساء يلاحظن زيادة في تساقط الشعر وجفاف الأطراف.

أكدت خبيرة العناية بالشعر ساندرا لي أن الفترة الانتقالية بين الصيف والشتاء قد تكون قاسية على الشعر لكن اتباع نظام عناية متكامل يجمع بين التغذية والترطيب يمكن أن يحافظ على قوته وجماله. وأشارت إلى أن العناية بالشعر لا تقتصر على المستحضرات الخارجية بل تبدأ من الداخل عبر نظام غذائي صحي ومتوازن.

وتلعب التغذية السليمة دورا محوريا في صحة بصيلات الشعر حيث يُنصح بالتركيز على أطعمة غنية بالمعادن والفيتامينات الأساسية. فالحديد الموجود في السبانخ والعدس يساهم في منع تساقط الشعر بينما يعزز البيوتين المتوفر في البيض والمكسرات من كثافته. كما يساعد فيتامين E في الأفوكادو واللوز على زيادة لمعان الشعر فيما يعزز فيتامين C الموجود في البرتقال والفلفل من امتصاص الحديد الضروري لقوة الشعر.

يعد الترطيب العميق حجر الزاوية في روتين العناية الخريفي لمواجهة الجفاف الناتج عن قلة الرطوبة في الهواء. ويشمل الترطيب شقين أساسيين أولهما الترطيب الداخلي عبر شرب كميات وافرة من الماء وتناول أطعمة غنية بالأحماض الدهنية كالأسماك والمكسرات. أما الشق الثاني فهو الترطيب الخارجي من خلال استخدام بلسم مرطب بعد كل غسلة وتطبيق حمامات زيت دافئة أسبوعيا باستخدام زيوت طبيعية مثل زيت جوز الهند أو زيت الزيتون لتغذية الشعر بعمق.

ولتعزيز التغذية الخارجية يمكن الاعتماد على الزيوت الطبيعية الدافئة كجزء من الروتين الأسبوعي للعناية. فزيت اللوز الحلو يزيد من مرونة الشعر ويغذيه بينما يعيد زيت الأرجان اللمعان للشعر الباهت ويحميه من التقصف أما زيت الخروع فيشتهر بقدرته على تحفيز النمو والحد من التساقط. ويمكن تدفئة الزيت قليلا وتدليك فروة الرأس به بلطف قبل تغطية الشعر بمنشفة دافئة.

وإلى جانب الزيوت تشكل الماسكات الطبيعية المغذية علاجا فعالا لتعويض الشعر عن العناصر التي يفقدها بسبب الجفاف. يمكن تحضير ماسك من العسل والزبادي لترطيب فائق ومنح الشعر نعومة ولمعانا أو ماسك الأفوكادو وزيت الزيتون لإصلاح الأطراف التالفة وتغذيتها بالفيتامينات. كما يعتبر ماسك البيض وزيت جوز الهند خيارا ممتازا لتقوية الشعر وزيادة كثافته.

تتضمن العناية السليمة أيضا تعديل بعض العادات اليومية إذ إن الغسل المتكرر للشعر يجرده من زيوته الطبيعية الواقية. لذلك يُفضل تقليل عدد مرات غسل الشعر إلى مرتين أو ثلاث مرات أسبوعيا مع استخدام شامبو لطيف خال من الكبريتات والتركيز على تنظيف فروة الرأس جيدا. ومن العادات المفيدة تدليك فروة الرأس يوميا بأطراف الأصابع لتحفيز الدورة الدموية وتعزيز وصول الأكسجين والغذاء إلى البصيلات.

تتطلب حماية الشعر في الخريف تجنب العوامل التي تزيد من جفافه وتقصفه وعلى رأسها أدوات التصفيف الحرارية مثل المكواة ومجفف الشعر. يُنصح بترك الشعر يجف في الهواء الطلق قدر الإمكان أو استخدام المجفف على درجة حرارة باردة مع ضرورة تطبيق سيروم واق من الحرارة قبل استخدامه. كما يجب حماية الشعر من رياح الخريف الباردة والغبار بارتداء قبعة أو غطاء للرأس عند الخروج.

وتكتمل منظومة العناية باختيار الأدوات المناسبة فالشعر يكون أكثر هشاشة في هذا الفصل. لذا يفضل استخدام مشط خشبي ذي أسنان واسعة لفك التشابك برفق وتجنب الفرش البلاستيكية التي تسبب الكهرباء الساكنة. وحتى أثناء النوم يمكن حماية الشعر عن طريق استخدام وسادة حريرية تقلل من الاحتكاك وفقدان الرطوبة. ولا يمكن إغفال أهمية قص الأطراف بانتظام كل شهرين تقريبا لمنع امتداد التقصف إلى باقي خصلات الشعر والحفاظ على مظهره الصحي.