استقرت أسعار الذهب داخل الأسواق المحلية المصرية في مستهل تعاملات اليوم الأحد الموافق 14 سبتمبر 2025 حيث ظل المعدن الأصفر يحافظ على مستوياته المسجلة عند إغلاق الأمس. ويأتي هذا الثبات في السوق المصري على الرغم من التحرك الكبير الذي شهدته البورصات العالمية على مدار الأسبوع الماضي والذي دفع سعر الأوقية للارتفاع بشكل ملحوظ.
وفي هذا السياق أوضح شريف سامي رئيس هيئة الرقابة المالية السابق أن العلاقة بين السعر العالمي للذهب وسعره المحلي وثيقة للغاية. وأشار إلى أن تحديد قيمة الذهب في مصر يعتمد بشكل أساسي على عاملين هما سعر الأوقية عالميا المقوم بالدولار الأمريكي وسعر صرف الجنيه مقابله مما يجعله مخزنا حقيقيا للقيمة وأداة تحوط فعالة ضد تراجع العملة المحلية خاصة في أوقات الأزمات والتقلبات الاقتصادية.
وعلى صعيد الأسعار في محلات الصاغة سجل سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر تداولا وانتشارا في مصر 4895 جنيها بدون إضافة المصنعية التي تتراوح قيمتها بين 3 و8 بالمئة من سعر الجرام. وبلغ سعر الجرام من عيار 24 الأعلى فئة قيمة 5594 جنيها بينما وصل سعر جرام الذهب من عيار 18 إلى 4196 جنيها كما سجل سعر الجنيه الذهب 39200 جنيه.
يأتي الاستقرار المحلي في وقت شهدت فيه البورصة العالمية للذهب قفزة ملحوظة خلال تعاملات الأسبوع المنصرم حيث ارتفع سعر الأوقية بنحو 56 دولارا. وقد أغلقت الأوقية تعاملاتها عند مستوى 3643 دولارا بعد أن كانت قد لامست أعلى مستوياتها في التاسع من سبتمبر عند 3675 دولارا.
ونصح سامي بأن الاستثمار في الذهب على المدى الطويل يعتبر آمنا ولا يسبب خسائر مشيرا إلى صعوبة التنبؤ بالوقت المثالي للشراء سواء عند القمة أو القاع. وأضاف أن القرار الحكيم يكمن في الشراء عند توفر فائض مالي لدى المستثمر نظرا لأن الذهب سلعة تتفق الأسواق العالمية على مكانتها وقيمتها.
