
أثيرت دعوات جديدة تطالب بضرورة إعادة النظر في توقيت انصراف المعلمين والمعلمات المحدد حاليا عند الساعة الواحدة والنصف ظهرا حيث أشار المهندس عبد العزيز السحيباني إلى أن هذا القرار يحمل في طياته تبعات سلبية متعددة لا تقتصر على الكادر التعليمي فحسب بل تمتد لتؤثر على جوانب أخرى مثل الحركة المرورية اليومية.
أوضح السحيباني أن المعلم بعد يوم دراسي حافل بالحصص المتتابعة يكون في حالة من الإرهاق الذهني والبدني ويحتاج بشدة لفترة راحة بعد الظهر تمكنه من استعادة نشاطه والتحضير بشكل جيد لليوم التالي كما أن الكثير منهم يقطعون مسافات طويلة في رحلة العودة إلى منازلهم ولا يصلون أحيانا إلا مع حلول وقت العصر مما يقلص من وقتهم الشخصي والأسري.
يواجه المعلمون الذين يمثلون الشريحة الأكبر من موظفي الدولة تحديا إضافيا يتمثل في تضارب مواعيد انصرافهم مع مواعيد خروج أبنائهم من مدارسهم المختلفة الأمر الذي يضعهم تحت ضغط مستمر ويضطر العديد منهم إلى مغادرة مقرات عملهم قبل الموعد المحدد للحاق بأبنائهم في خضم ازدحام مروري خانق يزداد كثافة في فترة الظهيرة.
ويضاف إلى هذه الصعوبات التأثير السلبي على معنويات الكادر التعليمي جراء إجبارهم على البقاء في المدارس لساعات إضافية خاصة خلال أشهر الصيف شديدة الحرارة وهو ما ينعكس بشكل مباشر على أدائهم التربوي وعطائهم للطلاب وتتفاقم المشكلة مع الأعطال المتكررة التي يعاني منها النظام الإلكتروني المخصص لتسجيل الحضور والانصراف والذي يستهلك وقتا وجهدا كان من الممكن استثمارهما في مهام أكثر أهمية.
وقدم السحيباني مقترحا عمليا لمعالجة هذه القضية يتمثل في العودة إلى توقيت الانصراف السابق الذي كان معمولا به لما في ذلك من أثر إيجابي في تخفيف حدة الاختناقات المرورية كما دعا إلى تحديث آلية إثبات الحضور والانصراف عبر استبدال التطبيق الهاتفي الحالي الذي يتسم بالتعقيد وكثرة الأخطاء التقنية بأجهزة بصمة مكانية ثابتة داخل كل مدرسة لضمان الدقة والسرعة.