
تُعرف أوراق الجوافة منذ القدم في وصفات الطب الشعبي كعلاج فعال للعديد من المشكلات الصحية خاصة تلك المتعلقة بالجهازين التنفسي والهضمي. ويحظى منقوعها أو مغليها باهتمام كبير لما يُعتقد أنه يقدمه من فوائد صحية متنوعة عند تناوله على معدة فارغة وهو أمر يتطلب الوعي ببعض الاحتياطات الضرورية.
أظهرت بعض الدراسات أن لمشروب أوراق الجوافة تأثيرا محتملا في خفض مستويات السكر بالدم وهو ما قد يكون مفيدا لمرضى السكري. ومع ذلك فإن هذا التأثير يستدعي حذرا شديدا إذ إن تناول المشروب على معدة فارغة قد يعرض بعض الأشخاص لخطر هبوط طفيف في نسبة السكر لديهم.
يشتهر استخدام أوراق الجوافة بقدرتها على المساعدة في تخفيف حالات الإسهال الشديد حيث تساهم في تنظيم عمل الأمعاء. لكن على الجانب الآخر يجب الانتباه إلى أن الإفراط في استهلاك هذا المشروب قد يؤدي إلى نتيجة عكسية تماما مسببا الإمساك أو بعض الاضطرابات المعوية.
تعد أوراق الجوافة حلا شائعا لتهدئة السعال وتخفيف التهابات الجهاز التنفسي بفضل خصائصها المهدئة. ويعود جزء من فعاليتها إلى كونها مصدرا غنيا بمضادات الأكسدة وهي مركبات هامة قد تلعب دورا في دعم وتقوية جهاز المناعة بالجسم.
يوصي الخبراء بالتعامل مع أوراق الجوافة كعامل مساعد وليس كعلاج أساسي يعتمد عليه وحده في إدارة الأمراض المزمنة. كما يشدد الأطباء على ضرورة استشارة الطبيب قبل إدراج هذا المشروب ضمن النظام الغذائي اليومي خاصة بالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات والأشخاص الذين يعانون من أمراض الضغط أو السكري لتجنب أي مضاعفات صحية غير مرغوب فيها.
ينصح بالاعتدال في تناول منقوع أوراق الجوافة والاكتفاء بكوب واحد يوميا أو استخدامه فقط عند الشعور بالحاجة إليه لتفادي أي آثار جانبية قد تنتج عن الاستهلاك المفرط.