جدل واسع أثاره معلمون حول جدوى ساعات الدوام الحضوري في المدارس حيث طالبوا بإعادة النظر في الآلية المتبعة حاليا. ويرى المعلمون أن بقاءهم لفترات طويلة داخل المنشآت التعليمية بعد انتهاء الحصص الدراسية لا يخدم طبيعة مهنتهم التي ترتبط بشكل أساسي بوجود الطلاب وتفاعلهم المباشر في الفصول.
من جهتها أوضحت وزارة التعليم موقفها الرسمي مؤكدة أن الدوام المحدد للمعلمين والمعلمات هو سبع ساعات عمل متصلة يوميا. وأشارت الوزارة إلى أن هذا الإجراء يأتي تطبيقا للأنظمة واللوائح المعمول بها والتي تنظم سير العمل في القطاع التعليمي كغيره من قطاعات الدولة.
ويؤكد المعلمون أن مهامهم التعليمية والتربوية تختلف جذريا عن الأعمال المكتبية التي يمكن إنجازها على مدار ساعات الدوام. فطبيعة عملهم تتمحور حول تقديم الحصص الدراسية والأنشطة المرتبطة بها وهو ما يجعل ساعات بقائهم دون طلاب وقتا غير مستثمر بالشكل الأمثل.
ويعتبرون أن المقارنة بينهم وبين موظفي القطاعات الأخرى غير منصفة على الإطلاق. فبينما يتمتع غيرهم بمرونة أكبر فإن إجازاتهم محددة بنهاية العام الدراسي بشكل صارم مما يضيف بعدا آخر لمطالباتهم بمراجعة ساعات العمل لتتناسب مع خصوصية المهنة التعليمية.
