بذور الشيا والكتان والشمر.. طبيب يوضح توقيتها المثالي للاستفادة من كنوزها الصحية

بذور الشيا والكتان والشمر.. طبيب يوضح توقيتها المثالي للاستفادة من كنوزها الصحية
بذور الشيا والكتان والشمر.. طبيب يوضح توقيتها المثالي للاستفادة من كنوزها الصحية

تكتسب البذور الصحية اهتماما متزايدا ليس فقط لنكهتها الغنية ولكن لقيمتها الغذائية الهائلة التي تعزز الصحة العامة إلا أن خبراء التغذية يسلطون الضوء حاليا على جانب جديد ومهم وهو أن توقيت استهلاك هذه البذور يمكن أن يحدث فرقا جوهريا في مدى استفادة الجسم من مكوناتها وامتصاصه لفوائدها الصحية مما يضاعف من تأثيرها الإيجابي على وظائف الجسم المختلفة.

وفي هذا السياق يقدم طبيب الجهاز الهضمي الدكتور سوراب سيثي الذي تلقى تعليمه في جامعتي هارفارد وستانفورد توصيات محددة بناء على خصائص كل نوع من البذور. ينصح بتناول بذور الشيا في الفترة الصباحية أو قبل ممارسة التمارين الرياضية حيث أن محتواها العالي من الألياف القابلة للذوبان يعمل على إبطاء عملية الهضم وهذا يساعد في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم لفترة أطول. وتعتبر بذور الشيا مصدرا قويا للألياف بنوعيها القابلة وغير القابلة للذوبان مما يساهم في تنظيم حركة الأمعاء والوقاية من الإمساك. كما تعمل هذه الألياف كبريبيوتكس أي أنها تغذي بكتيريا الأمعاء المفيدة وتدعم صحة وتوازن الميكروبيوم المعوي. تتميز بذور الشيا أيضا بقدرتها على امتصاص كميات كبيرة من الماء لتشكل مادة شبيهة بالهلام ترطب الجهاز الهضمي وتسهل عملية الهضم. فضلا عن ذلك فهي محملة بأحماض أوميغا 3 الدهنية التي تمنحها خصائص مضادة للالتهابات تقلل من التهابات الأمعاء. ويمكن دمجها بسهولة في النظام الغذائي اليومي عبر إضافتها إلى العصائر أو الزبادي أو الشوفان أو نقعها في الماء وشربها على مدار اليوم.

إلى جانب بذور الشيا تعد بذور الكتان خيارا صباحيا ممتازا ويفضل تناولها مطحونة لتعظيم فوائدها. يساعد استهلاكها في الصباح على تقليل التهابات الأمعاء بفضل غناها بأحماض أوميغا 3 الدهنية والصمغ وهي مادة تحمي بطانة الأمعاء. وبفضل محتواها العالي من الألياف فإنها تعزز انتظام حركة الأمعاء وتخفف من الإمساك وتعمل كبريبيوتكس لدعم البكتيريا النافعة. يمكن استخدام بذور الكتان بطرق متنوعة مثل تحميصها وتناولها كاملة أو رشها مطحونة على الأطعمة المختلفة أو إضافتها إلى المخبوزات.

أما بالنسبة لفترة المساء فينصح الخبراء بجعل بذور السمسم جزءا من وجبة العشاء. يعود السبب في ذلك إلى غناها بالكالسيوم الذي يلعب دورا حيويا في تحسين كثافة العظام. كما أن تناولها مساء يساهم في تقليل الإجهاد التأكسدي الذي قد يحدث في الجسم خلال فترة الليل.

وبعد الانتهاء من الوجبات يُنصح بتناول بذور الشمر. تحتوي هذه البذور على مركب الأنيثول الفعال الذي يعمل على إرخاء عضلات الجهاز الهضمي مما يساعد بشكل كبير في تخفيف مشكلات الغازات والانتفاخ. ولا يقتصر دورها على ذلك بل إنها تحفز إنتاج الإنزيمات الهضمية التي تساعد في تكسير الطعام بكفاءة أكبر. كما أن بذور الشمر تمتلك خصائص مضادة للتشنج تساهم في تهدئة تقلصات المعدة وتوفير شعور بالراحة بعد تناول الطعام.