الذهب يقفز عالميا ومحليا ترقبا للقرار الأهم من الفيدرالي الأمريكي

الذهب يقفز عالميا ومحليا ترقبا للقرار الأهم من الفيدرالي الأمريكي
الذهب يقفز عالميا ومحليا ترقبا للقرار الأهم من الفيدرالي الأمريكي

تتجه أنظار المستثمرين عالميا ومحليا نحو اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المرتقب يوم الأربعاء المقبل والذي سيحدد مسار أسعار الفائدة بشكل حاسم. وتأتي هذه الترقبات في ظل بيانات مخيبة للآمال لسوق العمل الأمريكي حيث فقد الاقتصاد أكثر من 911 ألف وظيفة وارتفعت طلبات إعانة البطالة لأعلى مستوياتها في أربع سنوات وتراجعت ثقة المستهلك إلى 55.4 نقطة.

عززت هذه المؤشرات الاقتصادية الضعيفة من احتمالية قيام الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقرر يوم 17 سبتمبر بنسبة تصل إلى 91% ويرجح أن يكون الخفض بواقع 25 نقطة أساس مع وجود سيناريو أضعف لخفض أكبر قد يصل إلى 50 نقطة أساس. وتدعم توقعات مؤسسات مالية كبرى مثل دويتشه بنك استمرار دورة التيسير النقدي حتى نهاية العام وهو ما قد يدفع الفائدة إلى نطاق يتراوح بين 3.50% و3.75% مع بداية عام 2026.

على الصعيد العالمي شهدت أسعار الذهب ارتفاعا ملحوظا بنسبة 1.6% خلال تعاملات الأسبوع الماضي مدفوعة بتزايد الطلب على الملاذات الآمنة في ظل تصاعد المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية. وقفزت الأوقية بمقدار 56 دولارا حيث افتتحت تعاملات الشهر عند 3587 دولارا ولامست مستوى تاريخيا غير مسبوق عند 3675 دولارا في 9 سبتمبر قبل أن تغلق التعاملات عند 3643 دولارا وبذلك تكون أسعار الذهب العالمية قد ارتفعت بنحو 39% منذ بداية العام.

أما في السوق المحلي المصري فقد سجلت أسعار الذهب زيادة أسبوعية بنسبة 0.7% حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر تداولا بنحو 35 جنيها. وكان الجرام قد بدأ تعاملات الأسبوع عند مستوى 4865 جنيها ولامس ذروته عند 4920 جنيها قبل أن يختتم الأسبوع عند مستوى 4900 جنيه. وقد بلغت نسبة الزيادة في السوق المحلي منذ بداية العام نحو 31%.

وبلغ سعر جرام الذهب عيار 24 مستوى 5600 جنيه ووصل سعر عيار 18 إلى 4200 جنيه فيما سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3267 جنيها. وعلى صعيد الجنيه الذهب فقد استقر سعره عند مستوى 39200 جنيه.

ويظل سعر صرف الدولار في السوق الموازية هو العامل الحاسم الذي يربط الأسعار المحلية بالبورصات العالمية حيث يستقر عند حدود 48 جنيها تقريبا وأي تغير في سعر الصرف من شأنه أن يضيف عشرات الجنيهات لسعر الجرام. ويواجه تجار التجزئة في مصر تحديات سيولة كبيرة ناجمة عن عمليات إعادة البيع المكثفة وهو ما يسبب حالة من الجمود النسبي في السوق بالرغم من الارتفاعات المتتالية على المستوى الدولي.

وتجد أسعار المعدن الأصفر دعما قويا من المخاطر الجيوسياسية المتصاعدة لا سيما بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن نفاد صبره تجاه روسيا وتهديده بفرض عقوبات أشد على موسكو. وقد عزز هذا العامل من جاذبية الذهب كملاذ آمن وأصل تحوطي فعال في مواجهة التضخم وتقلبات العملات حتى في ظل ارتفاع عوائد السندات الأمريكية.