الدوخة عند الاستيقاظ: 7 أسباب محتملة ومتى تكون علامة على خطر

الدوخة عند الاستيقاظ: 7 أسباب محتملة ومتى تكون علامة على خطر
الدوخة عند الاستيقاظ: 7 أسباب محتملة ومتى تكون علامة على خطر

يواجه الكثير من الأشخاص من مختلف الفئات العمرية ظاهرة الشعور بالدوار أو عدم الاتزان فور استيقاظهم من النوم وهي حالة قد تكون عابرة وتزول في لحظات أو قد تمتد لتؤثر على بقية اليوم مما يستدعي فهم أسبابها المتعددة والتعامل معها بجدية لتجنب أي مضاعفات محتملة.

تتعدد العوامل التي قد تؤدي إلى الشعور بالدوخة صباحا ومن أبرزها ما يتعلق بضغط الدم والسوائل في الجسم حيث يعد انخفاض ضغط الدم الانتصابي سببا رئيسيا ويحدث هذا الانخفاض المؤقت عند الانتقال بشكل مفاجئ من وضعية الاستلقاء إلى الوقوف مما يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ بشكل لحظي ويشيع هذا الأمر بين كبار السن أو الذين يتناولون أدوية مدرة للبول كذلك يلعب الجفاف ونقص السوائل دورا مهما فنقص شرب الماء خلال اليوم يؤدي إلى انخفاض حجم الدم مما يسبب الدوار خاصة بعد ساعات النوم الطويلة.

يمكن أن تكون الأسباب مرتبطة أيضا بالتغذية ومستويات السكر في الدم فانخفاض مستوى سكر الدم بعد فترة صيام طويلة أثناء النوم قد يسبب الدوخة والضعف العام خاصة لدى مرضى السكري أو الذين يتبعون أنظمة غذائية قاسية كما أن نقص بعض العناصر الغذائية الحيوية مثل الحديد أو فيتامين ب12 يؤثر على قدرة الدم على حمل الأكسجين إلى المخ وهو ما قد يظهر على شكل دوار عند النهوض.

لا يمكن إغفال دور الأذن الداخلية في الحفاظ على توازن الجسم فأي مشكلة فيها قد تكون سببا مباشرا للدوار الصباحي مثل التهاب الأذن الداخلية أو ما يعرف بمرض منيير بالإضافة إلى الدوار الموضعي الحميد الذي ينتج عن تحرك بلورات الكالسيوم داخل الأذن ويتفاقم هذا النوع من الدوار عند تغيير وضعية الرأس أو النهوض من السرير.

ترتبط اضطرابات النوم بشكل وثيق بهذه الحالة فالنوم المتقطع أو عدم الحصول على قسط كاف من الراحة يرهق الجهاز العصبي ويؤدي إلى الصداع والدوار عند الاستيقاظ كما أن حالة انقطاع التنفس أثناء النوم تسبب نقصا متكررا في مستويات الأكسجين طوال الليل مما ينعكس شعورا بالدوار في الصباح.

قد تكون بعض الأدوية هي السبب وراء هذا الشعور فبعض علاجات ارتفاع ضغط الدم والمهدئات ومضادات الاكتئاب وأدوية الحساسية يمكن أن تؤثر على ضغط الدم أو توازن السوائل في الجسم وتسبب الدوخة كأثر جانبي وفي بعض الحالات قد تكون مشاكل القلب مثل اضطراب نظم القلب أو ضعف قدرته على ضخ الدم هي السبب الكامن وراء الدوار عند تغيير وضعية الجسم بالإضافة إلى أن القلق المزمن ونوبات الهلع قد تظهر أعراضها الجسدية على شكل دوخة وعدم اتزان صباحا.

ولتخفيف حدة هذه المشكلة ينصح باتباع عادات صحية بسيطة مثل النهوض من السرير ببطء والجلوس على حافته لبضع لحظات قبل الوقوف بشكل كامل من المهم أيضا شرب كميات وافرة من الماء على مدار اليوم وتحديدا قبل النوم وعند الاستيقاظ مباشرة كما يفيد تناول وجبة مسائية خفيفة لمن هم عرضة لانخفاض سكر الدم.

يجب الحرص على تنظيم ساعات النوم والحصول على نوم جيد وعلاج أي مشكلات صحية في الأذن بعد استشارة الطبيب المختص وينصح بممارسة تمارين التوازن إذا تم تشخيص الحالة على أنها دوار موضعي حميد.

تصبح استشارة الطبيب ضرورية إذا استمر الدوار أو ازدادت حدته خاصة إذا صاحبته أعراض أخرى مقلقة مثل صداع شديد ومفاجئ أو ضعف وخدر في الأطراف أو اضطرابات في الرؤية والكلام أو الشعور بألم في الصدر وخفقان في القلب.