شعر طويل وناعم: خبراء يكشفون أسرار منزلية بسيطة لتحقيق حلم كل فتاة

شعر طويل وناعم: خبراء يكشفون أسرار منزلية بسيطة لتحقيق حلم كل فتاة
شعر طويل وناعم: خبراء يكشفون أسرار منزلية بسيطة لتحقيق حلم كل فتاة

يمثل الحصول على شعر طويل يتمتع بالنعومة والحيوية هدفا شائعا يعكس الاهتمام بالصحة والجمال. ويتجاوز تحقيق هذا المظهر الجذاب مجرد استخدام منتجات العناية بل يرتكز على منظومة متكاملة تبدأ من التغذية الداخلية السليمة وتمتد لتشمل الروتين اليومي للعناية والممارسات الصحية التي تحافظ على قوة الشعر ورونقه.

وتقدم خبيرة التجميل دعاء محمد مجموعة من الإرشادات التي تساهم في تحقيق هذا الهدف مشيرة إلى أن النظام الغذائي الصحي هو حجر الأساس لشعر جميل وخال من العيوب. وتؤكد على ضرورة أن يتضمن الغذاء اليومي البروتينات لأن الشعر يتكون بشكل أساسي من بروتين الكيراتين ويمكن الحصول عليه من مصادر متنوعة مثل البيض والدواجن والأسماك والبقوليات.

وتشمل العناصر الغذائية الضرورية أيضا الفيتامينات والمعادن حيث يلعب فيتامين A دورا مهما في تحفيز نمو الخلايا وتقوية فروة الرأس وهو متوفر بكثرة في الجزر والبطاطا الحلوة. أما فيتامين E فيحمي الشعر من الجفاف والتقصف ويوجد في المكسرات والزيوت النباتية. وتساهم فيتامينات B وخاصة البيوتين في زيادة طول الشعر وتقليل تساقطه ويمكن العثور عليها في السبانخ والبيض. كما أن المعادن مثل الحديد والزنك ضرورية لتغذية بصيلات الشعر وتوجد في أطعمة مثل الكبدة والعدس. ولا يمكن إغفال أهمية شرب كميات كافية من الماء لترطيب الجسم من الداخل ما ينعكس مباشرة على نعومة الشعر ولمعانه.

وبالإضافة إلى التغذية هناك مجموعة من الممارسات اليومية التي تحافظ على صحة الشعر. فمن الضروري غسل الشعر مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا فقط باستخدام شامبو خفيف خال من الكبريتات للحفاظ على الزيوت الطبيعية التي تفرزها فروة الرأس. ويجب أن يتبع كل غسلة استخدام البلسم لترطيب الشعر وتسهيل فك التشابك. عند تمشيط الشعر المبلل ينصح باستخدام مشط واسع الأسنان وتجنب الشد العنيف الذي يسبب تكسر الخصلات. وفي مرحلة التجفيف يفضل استخدام منشفة قطنية والضغط برفق على الشعر بدلا من فركه بقوة.

ولتعزيز صحة الشعر يمكن اللجوء إلى الوصفات الطبيعية المغذية مثل استخدام زيت جوز الهند أو زيت الأرجان وأقنعة الزبادي والعسل أو جل الصبار. وفي المقابل يجب تجنب الإفراط في استخدام أدوات التصفيف الحرارية كالمكواة ومجفف الشعر وإذا كان لا بد من استخدامها فيجب تطبيق سيروم واق من الحرارة أولا.

كما أن حماية الشعر من العوامل الخارجية أمر لا يقل أهمية إذ يجب حمايته من أشعة الشمس المباشرة عبر ارتداء قبعة أو استخدام بخاخ حماية. ومن المهم أيضا تقليل استخدام المواد الكيميائية القاسية مثل منتجات الفرد أو الصبغات المتكررة لأنها تضعف بنية الشعر مع مرور الوقت.

ويعد تدليك فروة الرأس يوميا بأطراف الأصابع لمدة تتراوح بين خمس وعشر دقائق من العادات الفعالة لتحفيز الدورة الدموية مما يساهم في إطالة الشعر وتقوية بصيلاته ويمكن تعزيز فائدة التدليك باستخدام قطرات من زيت اللوز أو زيت الخروع. كما أن قص أطراف الشعر بانتظام كل ستة إلى ثمانية أسابيع يساعد في التخلص من التقصف ويمنع انتشار التلف إلى باقي الخصلات مما يسرع نمو الشعر الصحي.

وتشمل العادات الصحية الداعمة لصحة الشعر الحصول على قسط كاف من النوم يتراوح بين سبع وثماني ساعات لدعم عملية تجدد الخلايا. ويفضل استخدام وسادة مصنوعة من الحرير أو القطن الناعم لتقليل الاحتكاك الذي يؤدي إلى تكسر الشعر أثناء النوم. ومن المهم أيضا الابتعاد عن التوتر والإجهاد لأن الحالة النفسية تؤثر بشكل مباشر على صحة الشعر بالإضافة إلى تجنب المنتجات التي تحتوي على نسب عالية من الكحول لأنها تسبب جفافه.