
في واقعة لافتة تعكس مدى تأثير القيم السعودية الأصيلة على الصعيد الدولي سلط الإعلامي صلاح الغيدان مقدم برنامج الشارع السعودي الضوء على موقف شخصي يبرهن على أن كرم الضيافة السعودي قد تجاوز الحدود وأصبح سلوكًا يقتدي به الآخرون من مختلف الثقافات وتتحول مشاهده إلى قصص تروى في المجالس.
بدأت تفاصيل القصة التي رواها الغيدان خلال جلسة عادية في أحد المقاهي حيث كان برفقته أحد زملائه قبل أن ينضم إليهما شخصان من جنسية أوروبية كانا على معرفة مسبقة بزميله ليتحول اللقاء إلى جلسة ودية عابرة للثقافات.
وعندما حان وقت دفع حساب المشروبات لدى الكاشير حدث ما لم يكن في الحسبان حيث بادر الأوروبيان بشكل مفاجئ وأصرا إصرارًا كبيرًا على تولي مهمة دفع الفاتورة كاملة شاملة مشروبات الغيدان ورفاقه السعوديين في مشهد غير معتاد يعكس تبادلًا ثقافيًا فريدًا.
ولم يكن هذا التصرف نابعًا من فراغ بل كان رد فعل مباشر وتعبيرًا عن التأثر العميق الذي تركته في نفسيهما مواقف سابقة عديدة عايشاها وشاهدا فيها كرم السعوديين وحسن ضيافتهم وهو ما جسد لهما جانبًا مشرقًا من الهوية والثقافة السعودية.
الموقف الذي سرده الغيدان يبرز كيف أن السلوكيات الإيجابية والقيم النبيلة مثل الكرم قادرة على أن تكون خير سفير للثقافات وأن تترك انطباعًا دائمًا لدى الآخرين يدفعهم لتبني تلك القيم كرد جميل وتقدير.