ضعف الذاكرة ليس طبيعياً.. اكتشف كيف يكون التوتر هو المتهم الخفي

ضعف الذاكرة ليس طبيعياً.. اكتشف كيف يكون التوتر هو المتهم الخفي
ضعف الذاكرة ليس طبيعياً.. اكتشف كيف يكون التوتر هو المتهم الخفي

كشفت دراسات حديثة أن العديد من المتاعب الذهنية التي يعاني منها الأفراد يوميا مثل صعوبة استرجاع المعلومات والشعور بضبابية في التفكير قد لا تكون مجرد نتيجة للإرهاق أو التقدم الطبيعي في السن بل قد ترتبط بعامل خفي وهو المستويات المرتفعة من هرمون الكورتيزول الذي يطلق عليه هرمون التوتر.

يؤدي الكورتيزول الذي تفرزه الغدد الكظرية دورا حيويا في مواجهة الضغوطات النفسية والجسدية فهو يساعد الجسم على تعزيز اليقظة والتركيز وتوفير الطاقة اللازمة في المواقف الطارئة ولكن المشكلة تكمن في استمرار ارتفاع معدلاته لفترات زمنية طويلة حيث يتحول من عامل مساعد إلى خطر حقيقي يهدد الصحة العقلية والجسدية.

إن التعرض المستمر لمستويات عالية من هذا الهرمون قد يؤدي إلى تبعات خطيرة على الدماغ حيث تربط الأبحاث بين ارتفاع الكورتيزول وبين انكماش ملحوظ في حجم الدماغ وتراجع كفاءة الذاكرة كما أنه يضعف من القدرة على التعلم واكتساب مهارات جديدة ويجعل عملية التذكر أكثر صعوبة مما يؤثر سلبا على الأداء المعرفي العام للفرد.

وهناك مجموعة من المؤشرات والعلامات الجسدية والنفسية التي يحذر منها الأطباء باعتبارها دلالات محتملة على ارتفاع الكورتيزول في الجسم تشمل هذه الأعراض الشعور بالتعب المزمن والإرهاق المستمر حتى بعد الحصول على قسط من الراحة والمعاناة من الأرق واضطرابات النوم بالإضافة إلى التقلبات المزاجية الحادة وصعوبة التركيز والنسيان المتكرر فضلا عن تراكم الدهون بشكل خاص في منطقة البطن.

ولتجنب هذه المخاطر ينصح الخبراء بضرورة اتباع نمط حياة صحي للمساعدة في السيطرة على مستويات الكورتيزول ويشمل ذلك ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحرص على نيل قسط كاف من النوم العميق ليلا وتخفيف استهلاك المشروبات المحتوية على الكافيين والتركيز على تناول الأغذية الطبيعية غير المصنعة وفي الحالات التي لا تجدي فيها هذه التغييرات نفعا قد يوصي الأطباء بإجراء فحوصات دقيقة لقياس مستوى الهرمون في الجسم لوضع خطة علاجية مناسبة.