
أثارت خبيرة بيطرية موجة من الاهتمام والنقاش بعد توضيحات قدمتها عبر حسابها الرسمي على أحد مواقع التواصل الاجتماعي حول المخاطر الصحية المحتملة لبعض أنواع العلكة المتداولة في الأسواق وتأثيرها المحدد على فئات حساسة كالحوامل والأطفال مما دفع الكثيرين للتساؤل حول حقيقة هذه التحذيرات ومدى شموليتها.
أوضحت الدكتورة سماح نوح رئيس قسم الإرشاد البيطري أن الجدل المثار لا ينبغي أن يشمل جميع أنواع اللبان بشكل عام بل يقتصر الخطر على تلك المنتجات التي يدخل في تكوينها مادة الأسبرتام وهي مُحلي صناعي شهير يستخدم كبديل للسكر في العديد من المنتجات الغذائية والمشروبات قليلة السعرات الحرارية.
التحذير المدون على عبوات المنتجات المحتوية على الأسبرتام موجه بشكل حصري ودقيق للمصابين بمرض الفينيل كيتونوريا وهو اضطراب وراثي نادر يتعلق بعمليات التمثيل الغذائي في الجسم ويؤدي إلى عدم قدرة الجسم على معالجة حمض أميني أساسي يعرف باسم الفينيل ألانين.
وبينت الخبيرة أن هذا التنبيه لا يعني بالضرورة وجود خطر على كل الحوامل أو الأطفال فالقضية محصورة في فئة المرضى الذين يعانون من هذا الخلل الجيني حيث أن تراكم مادة الفينيل ألانين في أجسامهم قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة ولهذا السبب تلتزم الشركات المصنعة بوضع تحذير واضح وصريح.
ونبهت نوح إلى أن بعض العلامات التجارية المعروفة والشهيرة للعلكة تندرج ضمن قائمة المنتجات التي تستخدم هذا المُحلي الصناعي في تركيبتها ولذلك نصحت السيدات الحوامل وكذلك الأمهات المرضعات بضرورة استشارة الطبيب المختص قبل استهلاك مثل هذه المنتجات كإجراء وقائي للاطمئنان.
وشددت في توضيحها على أن الأمر برمته يتعلق بفئة محدودة جدا من الأفراد الذين لديهم حالة صحية خاصة وليس قاعدة عامة يمكن تطبيقها على جميع المستهلكين لكنها أكدت في الوقت ذاته على أهمية الوعي وضرورة قراءة الملصقات والمعلومات الغذائية المرفقة على أغلفة المنتجات قبل شرائها واستهلاكها.