
شهدت أسواق الذهب في مصر مع انطلاق تعاملات الأسبوع الحالي موجة صعود قوية دفعت الأسعار لمستويات قياسية جديدة حيث تأثرت الساحة المحلية بشكل مباشر بالتحركات التاريخية التي سجلها المعدن الأصفر في البورصات العالمية. هذا الارتفاع الملحوظ جاء ليعكس حالة الزخم التي يشهدها الملاذ الآمن عالميا الأمر الذي انعكس بوضوح على كافة الأعيرة المتداولة في السوق المصرية.
وفي هذا السياق أوضح إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات أن السوق المحلية تستجيب بسرعة للتغيرات العالمية الكبيرة. وأكد أن القفزات غير المسبوقة لسعر الأونصة عالميا هي المحرك الرئيسي وراء وصول أسعار المشغولات الذهبية في مصر إلى أرقام لم تسجلها من قبل.
يترجم هذا الصعود بشكل مباشر في سعر الجنيه الذهب الذي يعتبر مؤشرا هاما للمستثمرين والمتعاملين في مصر. وقد قفز سعر الجنيه الذهب ليصل إلى 39200 جنيه مقتربا بقوة من الحاجز النفسي عند 40 ألف جنيه للمرة الأولى في تاريخه ويعود هذا الارتفاع بشكل أساسي إلى صعود سعر جرام الذهب من عيار 21 الذي يعد المكون الرئيسي له.
وسجل سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر شيوعا بين المصريين مستوى 4900 جنيه. ووصل سعر جرام الذهب من عيار 24 الأعلى نقاء إلى 5600 جنيه بينما بلغ سعر جرام الذهب من عيار 18 حوالي 4200 جنيه. وتأتي هذه الأسعار بعد فترة من التذبذب شهدها المعدن الأصفر خلال الأسبوع الماضي حيث تحرك سعره بين أعلى مستوى له عند 4915 جنيها وأدنى مستوى عند 4845 جنيها.
ويرى رئيس شعبة الذهب أن السوق المصرية في طريقها لتأسيس قاعدة سعرية جديدة قد تدفع الأسعار إلى مستويات أعلى. وأشار إلى أن اختراق الجنيه الذهب لحواجز تاريخية جديدة مرهون بمواصلة عيار 21 رحلة صعوده نحو مستهدف 5000 جنيه للجرام. وتبقى الأنظار معلقة على القرار المرتقب من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة والذي سيمثل العامل الحاسم في تحديد اتجاه الأسعار عالميا ومحليا خلال الفترة القادمة.