
تعتبر خطوة تغيير لون الشعر من أبرز الطرق التي تلجأ إليها النساء لتجديد مظهرهن وإضفاء لمسة من الحيوية على إطلالتهن ولكن هذه الخطوة قد تنطوي على مخاطر مثل جفاف الشعر وتقصفه إذا لم يتم التعامل معها بحرص وعناية مسبقة لذلك يعد تحضير الشعر قبل عملية الصبغ إجراء أساسيًا لا غنى عنه لضمان نتيجة مثالية وحماية الشعر من التلف.
ينصح خبراء التجميل بضرورة فحص حالة الشعر بدقة قبل اتخاذ قرار الصبغ فإذا كان الشعر يعاني من تلف شديد نتيجة الاستخدام المتكرر لأدوات التصفيف الحرارية أو علاجات كيميائية سابقة فمن الأفضل تأجيل الصبغة لعدة أسابيع ومنحه فرصة للخضوع لبرنامج علاجي مكثف يعيد له حيويته كما أن قص الأطراف المتقصفة يضمن مظهرا صحيا ويساعد على توزيع اللون بشكل متجانس وناعم.
الترطيب العميق هو حجر الزاوية في عملية التحضير وينبغي البدء قبل أسبوعين على الأقل من موعد الصبغ في استخدام أقنعة ترطيب غنية بالزيوت الطبيعية المفيدة مثل زيت الأرجان أو جوز الهند أو زيت الزيتون ويمكن تطبيق حمامات الزيت الدافئة مرتين أسبوعيا وتركها على الشعر لمدة لا تقل عن نصف ساعة فهذه العملية تقوي بنية الشعرة وتقلل من تأثير المواد الكيميائية الضارة.
أحد الأخطاء الشائعة هو غسل الشعر في نفس يوم الصبغة والصحيح هو غسله قبل الموعد بمدة تتراوح بين 24 إلى 48 ساعة باستخدام شامبو لطيف لا يحتوي على الكبريتات حيث تساهم الزيوت الطبيعية التي تفرزها فروة الرأس في تكوين طبقة حماية طبيعية للشعر وفي السياق ذاته يجب تقليل استخدام أدوات التصفيف الحرارية كالمكواة ومجفف الشعر لأن الحرارة تضعف الشعر وتجعله أكثر عرضة للضرر.
اختيار المنتجات المناسبة يلعب دورا حاسما في حماية الشعر فقبل تطبيق الصبغة بالكامل من الضروري إجراء اختبار على خصلة صغيرة وغير ظاهرة للتأكد من النتيجة اللونية المطلوبة وتجنب أي رد فعل تحسسي لفروة الرأس وعند اختيار الصبغة يفضل البحث عن الأنواع الخالية من الأمونيا لأنها تكون ألطف على الشعر وتحافظ على لمعانه الطبيعي مع تجنب المنتجات مجهولة المصدر.
العناية بالشعر لا تقتصر على المستحضرات الخارجية بل تبدأ من الداخل فالتغذية السليمة القائمة على البروتينات الموجودة في البيض والأسماك والخضروات الورقية والفواكه وشرب كميات وافرة من الماء يوميا يعزز صحة الشعر وترطيبه ومن الإجراءات الوقائية الهامة وضع طبقة رقيقة من الفازلين أو أي كريم مرطب حول خط الشعر وعلى الأذنين لحماية الجلد من التصبغ وتسهيل عملية التنظيف لاحقا.
للحفاظ على صحة الشعر المصبوغ على المدى الطويل ينصح الخبراء بترك فترات زمنية كافية بين كل عملية صبغ وأخرى لمنح الشعر فرصة لاستعادة قوته الطبيعية كما أن استشارة متخصص عند الرغبة في إجراء تغييرات جذرية كتفتيح اللون بدرجات كبيرة أمر ضروري لتقليل الأضرار المحتملة ويمكن أيضا استخدام أغطية الرأس القطنية أثناء النوم لتقليل الاحتكاك الذي يسبب التقصف.