تسرب وقود الطائرات خطر صامت يهدد حياة الطيارين والمضيفين بأمراض فتاكة

تسرب وقود الطائرات خطر صامت يهدد حياة الطيارين والمضيفين بأمراض فتاكة
تسرب وقود الطائرات خطر صامت يهدد حياة الطيارين والمضيفين بأمراض فتاكة

يسلط تحقيق حديث الضوء على مخاطر صحية جسيمة قد يتعرض لها طواقم الطيران والمسافرون جراء تسرب أبخرة وقود الطائرات السامة داخل المقصورات حيث كشفت النتائج عن وجود صلة محتملة بين هذه الحوادث والإصابة بأعراض عصبية تشبه إلى حد كبير اعتلال الدماغ الرضحي المزمن وهو اضطراب دماغي تنكسي يرتبط عادة بالرياضيين الذين يتعرضون لإصابات متكررة في الرأس.

وفي هذا السياق تبرز قصة المضيفة الجوية فلورنس تشيسون التي تعرضت لتلف دائم في جهازها العصبي إثر استنشاقها لأبخرة خطيرة خلال رحلة جوية في عام 2017 بدأت الواقعة عندما لاحظت رائحة نفاذة وغريبة داخل الطائرة وسرعان ما شعرت بأعراض مقلقة شملت الإحساس بالاختناق وفقدان السيطرة على التنفس والقيء المستمر وكأنها خضعت لتخدير قسري.

عقب الحادث تفاقمت حالة تشيسون الصحية على مدى الأشهر التالية مما أدى في النهاية إلى تشخيصها بضرر عصبي لا يمكن الشفاء منه وقد شبه طبيبها المعالج الدكتور روبرت كانييكي حالتها بالأضرار العصبية التي يعاني منها لاعبو كرة القدم المصابون باعتلال الدماغ الرضحي المزمن مؤكدا أن ما حدث لها ليس حالة فردية معزولة.

وتشير السجلات إلى أن هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية وثقت آلاف الحوادث المعروفة باسم حوادث الدخان منذ عام 2010 وأن نسبة كبيرة منها ارتبطت بطائرات من طراز إيرباص A320 وقد أكد الدكتور كانييكي أنه عالج خلال العقدين الماضيين أكثر من مئة مضيف جوي وما لا يقل عن اثني عشر طيارا كانوا يعانون من أعراض مشابهة ناجمة عن التعرض لمثل هذه الأبخرة.

وحتى الآن لم تصدر شركة إيرباص أي تعليق رسمي بخصوص هذه الادعاءات الخطيرة التي تربط طائراتها بمشكلات صحية بالغة التأثير على العاملين في قطاع الطيران.