
كشفت دراسة علمية واسعة النطاق شملت تحليل بيانات لأكثر من مليوني شخص عن وجود مخاطر صحية جسيمة وطويلة الأمد قد تترتب على الخضوع لعمليات استئصال الرحم والمبيضين الجراحية وهي من بين الإجراءات الطبية الأكثر شيوعًا للنساء في العديد من دول العالم.
تعتبر جراحة استئصال الرحم في كثير من الأحيان الملاذ الأخير لعلاج حالات طبية خطيرة ومتفاقمة مثل الأورام السرطانية وهبوط الرحم الشديد أو بطانة الرحم المهاجرة والنزيف الحاد بعد الولادة والأورام الليفية الكبيرة ورغم شيوعها لعلاج حالات أخرى غير مهددة للحياة إلا أن الأبحاث الحديثة بدأت تكشف عن تكاليف صحية باهظة قد تؤثر على سلامة الجسم والدماغ على المدى البعيد.
أظهرت نتائج التحليل الإحصائي أن إزالة الرحم وعنق الرحم فقط ترفع من احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تصل إلى 5% بالمقارنة مع النساء اللواتي لم يخضعن لهذا الإجراء الجراحي وتتصاعد هذه المخاطر بشكل ملحوظ لتصل إلى 18% عند استئصال المبيضين أيضا في عملية تعرف باستئصال المبيضين الثنائي.
وفي ضوء هذه النتائج شددت جهات طبية متخصصة على أن هذه الأرقام تسلط الضوء على المخاطر المستمرة المرتبطة بهذه العمليات الجراحية الشائعة وتؤكد على الحاجة الماسة لتقييم دقيق وشامل لمخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية لدى النساء اللواتي يخضعن لهذه الجراحات مع ضرورة اتخاذ خطوات وقائية للحد من هذه المخاطر.
على الرغم من أن عمليات استئصال الرحم والمبيض تعد من الإجراءات الجراحية الروتينية في الولايات المتحدة إلا أن تأثيراتها الصحية بعيدة المدى لا تزال غير مفهومة بشكل كامل مما يجعل هذه الدراسة الجديدة إضافة مهمة تبرز التكاليف الصحية الكبيرة التي قد تنعكس على صحة المرأة الجسدية والعقلية.