
تستضيف العاصمة القطرية الدوحة اجتماعات رفيعة المستوى تتمثل في قمة عربية إسلامية طارئة ودورة استثنائية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي. ويشارك في هذه الفعاليات قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية بهدف بحث التحديات الراهنة وتوحيد المواقف لمواجهة المخاطر التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها الجماعي.
ويعكس الحضور السعودي الفاعل في هذه القمة التزام المملكة الراسخ بدعم التضامن العربي والإسلامي وتوحيد الصفوف في وجه التحديات الإقليمية والدولية. ويقود صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وفد المملكة العربية السعودية المشارك في أعمال القمتين المنعقدتين اليوم في الدوحة مؤكدا دعم المملكة لجهود حماية الأمن الجماعي للدول الأعضاء.
وعلى هامش أعمال القمة المنعقدة عُقد لقاء ثنائي جمع صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالرئيس السوري أحمد الشرع. وتناول اللقاء العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها كما جرى استعراض لأبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المتبادل في إطار التنسيق المستمر بين الدول المشاركة.
يأتي انعقاد هذه القمة في توقيت دقيق تمر به المنطقة مما يتطلب تنسيقا عالي المستوى ومواقف موحدة بين الدول العربية والإسلامية. ويجسد اجتماع القادة وحدة الموقف العربي والإسلامي في الدفاع عن سيادة الدول واستقرارها وتأكيدا على المواقف الثابتة بشأن حماية الأمن الجماعي والاستعداد لبذل الجهود اللازمة للدفاع عن الأوطان.
وتسعى القمة إلى تعزيز التفاهم والتنسيق العربي الإسلامي المشترك للتصدي للمخاطر الأمنية ودعم الاستقرار الإقليمي. كما تهدف إلى بلورة رؤية جماعية لمستقبل آمن ومزدهر لشعوب المنطقة بأكملها من خلال التعاون والعمل المشترك لمواجهة الظروف الاستثنائية الحالية.