
شهدت أسواق الصاغة في مصر اليوم الاثنين الموافق 15 سبتمبر 2025 تحركا طفيفا نحو الصعود في أسعار الذهب المسجلة لمختلف الأعيرة ويأتي هذا الارتفاع ضمن سلسلة من التذبذبات التي هيمنت على حركة التعاملات مؤخرا حيث تتأرجح الأسعار في نطاقات مرتفعة نسبيا.
ويتوقع محللون اقتصاديون أن يظل أداء المعدن النفيس في السوق المصرية مرتبطا بشكل وثيق بالمتغيرات التي تطرأ على الساحة العالمية وتبقى الأنظار متجهة نحو القرارات المرتقبة من جانب البنوك المركزية الكبرى حول سياساتها النقدية وتحديدا أسعار الفائدة والتي سيكون لها تأثير مباشر وحاسم على توجهات أسعار الذهب خلال المرحلة القادمة.
وقد سجلت أسعار الذهب للأعيرة المختلفة مستويات جديدة حيث بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 قيمة 5600 جنيه بينما وصل سعر جرام عيار 21 الأكثر تداولا إلى 4900 جنيه كما استقر سعر جرام عيار 18 عند 4200 جنيه وسجل عيار 14 ما قيمته 3275 جنيها للجرام الواحد في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى 39200 جنيه.
ويرجع هذا التغير في الأسعار بشكل أساسي إلى عاملين رئيسيين أولهما المسار الصاعد الذي يسلكه المعدن الأصفر في البورصات العالمية وثانيهما حركة سعر صرف الدولار داخل السوق المحلية والذي يعد مؤشرا حيويا في تحديد تكلفة الذهب.
وأفاد عاملون في قطاع تجارة الذهب أن هذه المستويات السعرية تعكس حالة من عدم الاستقرار التي يمر بها السوق في الفترة الحالية ورغم هذه الارتفاعات الملحوظة إلا أن حجم الطلب المحلي لا يزال يحافظ على استقراره نسبيا إذ يواصل العديد من المواطنين اعتبار الذهب مخزنا آمنا للقيمة ووسيلة للتحوط في مواجهة الظروف الاقتصادية السائدة.