أصدر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ تعميما موجها لجميع خطباء الجوامع والمساجد في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية يتضمن توحيد موضوع خطبة الجمعة القادمة للتركيز بشكل مكثف على قضية بالغة الأهمية وهي التحذير من آفة المخدرات وخطرها المتعاظم.
ويأتي هذا التوجيه الوزاري في إطار الدور المحوري الذي تضطلع به الوزارة لتعزيز الوعي المجتمعي وتوظيف المنابر الدعوية بما يخدم قضايا الوطن والمواطن حيث تسعى الوزارة من خلال هذه الخطوة إلى مساندة الجهود الوطنية الشاملة لمكافحة المخدرات وحماية الشباب والمجتمع من شرورها وآثارها المهلكة.
وشدد التعميم على ضرورة أن تتناول الخطبة محاور رئيسية تشمل بيان الحكم الشرعي الصارم في تعاطي المخدرات وترويجها باعتبارها من كبائر الذنوب والمهلكات التي تفسد الدين والدنيا كما يجب على الخطباء تسليط الضوء على الأضرار الصحية والنفسية المدمرة التي تلحقها بالمتعاطي وتأثيرها السلبي على العقل والبدن وهو ما يتنافى مع مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس والعقل.
ودعا التوجيه إلى الحديث عن الآثار الاجتماعية الخطيرة لهذه الآفة وكيف أنها تؤدي إلى تفكك الأسر وانهيار العلاقات الاجتماعية وتتسبب في زيادة معدلات الجريمة والعنف بما يهدد أمن المجتمع واستقراره علاوة على استنزافها للموارد الاقتصادية للفرد والوطن وإضعاف قدرة الشباب على البناء والمشاركة الفاعلة في التنمية.
ويؤكد هذا الإجراء على الأهمية الكبيرة التي توليها الوزارة لمنبر الجمعة كونه منصة إرشادية أسبوعية تصل إلى كافة شرائح المجتمع وتتمتع بتأثير روحي واجتماعي عميق وهو ما يجعله أداة فاعلة في برامج التوعية والتوجيه الوطني لمعالجة الظواهر السلبية وتعزيز القيم الإيجابية وتأصيل المفاهيم الشرعية الصحيحة.
وقد تم إبلاغ فروع الوزارة في جميع المناطق بهذا التوجيه للعمل على متابعة تنفيذه والتأكد من التزام الخطباء بالموضوع المحدد والمحاور المقترحة بما يضمن وصول رسالة توعوية موحدة وقوية تساهم في تحصين المجتمع ضد خطر المخدرات وتبرز تكامل الأدوار بين المؤسسات الدينية والأمنية والاجتماعية في البلاد لمواجهة هذا الخطر الداهم.