عضلات الساق “القلب الثاني” بجسمك.. 5 تمارين أساسية للحفاظ على قوتها

عضلات الساق “القلب الثاني” بجسمك.. 5 تمارين أساسية للحفاظ على قوتها
عضلات الساق "القلب الثاني" بجسمك.. 5 تمارين أساسية للحفاظ على قوتها

يسلط خبراء في مجال الصحة الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه عضلات الساق في دعم صحة الدورة الدموية للجسم حيث تعمل هذه العضلات كمضخات فعالة تعيد الدم من الأطراف السفلية إلى القلب في عملية حيوية تتحدى الجاذبية الأرضية وهو ما أكسبها لقب القلب الثاني.

تعتمد هذه الآلية الطبيعية على انقباض العضلات أثناء الأنشطة اليومية كالمشي أو التمارين الرياضية إذ يؤدي هذا الانقباض إلى الضغط على الأوردة في أسفل الساقين ودفع الدم الوريدي إلى الأعلى مما يجعل الحركة المستمرة والحفاظ على قوة هذه العضلات ضرورة لا تقتصر على اللياقة البدنية بل تمتد لتشمل ضمان تدفق الدم السليم في الجسم كله.

ويؤكد مختصون في اللياقة البدنية أن تقوية عضلات الساق لا تتطلب بالضرورة معدات معقدة إذ يمكن أداء تمارين بسيطة وفعالة في أي مكان سواء في المنزل أو المكتب لتعزيز قوتها ومرونتها وقدرتها على التحمل.

من بين أسهل هذه التمارين وأكثرها شيوعا تمرين رفع الساق أثناء الوقوف والذي يتضمن الوقوف باستقامة مع مباعدة القدمين بعرض الوركين ثم الارتفاع ببطء على مقدمة القدمين لرفع الكعبين عن الأرض لأقصى درجة ممكنة والثبات للحظات قبل العودة للوضع الأصلي ويمكن زيادة صعوبته بحمل أوزان إضافية.

ولزيادة مدى الحركة وتقوية الأوتار ينصح بالوقوف على حافة درجة أو منصة مرتفعة بحيث يكون مشط القدم على السطح والكعبان في الهواء ثم رفع الجسم بالكامل على أطراف الأصابع قبل إنزال الكعبين ببطء إلى مستوى أدنى من الدرجة.

يمكن أداء تمرين مشابه أثناء الجلوس على مقعد مع الحفاظ على الركبتين في زاوية قائمة ووضع أثقال على الفخذين لزيادة المقاومة ثم رفع الكعبين بالاعتماد على قوة مشط القدم والتوقف قليلا في الأعلى قبل العودة لوضع الراحة.

يعتبر المشي على أطراف الأصابع لمسافات معينة طريقة ممتازة لدمج الحركة مع التقوية فهو لا يبني عضلات الساق فحسب بل يحسن من ثبات مفصل الكاحل ويعزز التنسيق العضلي أثناء الحركة ويمكن ممارسته مع رفع اليدين أو حمل أوزان خفيفة.

يتمثل أحد التمارين الأخرى في الانحناء بالجذع إلى الأمام على حصيرة مع الحفاظ على استقامة الركبتين ثم رفع الكعبين إلى الأعلى قدر الإمكان والثبات على هذه الوضعية لثوان معدودة قبل العودة ببطء إلى الأرض.

إن المواظبة على أداء هذه التمارين بانتظام لا يقتصر أثرها على بناء كتلة عضلية قوية في الساقين بل إنها تلعب دورا حاسما في تحسين كفاءة الدورة الدموية وتدعم اللياقة البدنية العامة وتساهم بشكل مباشر في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.