
أكد الشيخ الدكتور سعد الخثلان على وجود فوارق جوهرية وكبيرة بين عملية التبرع بالدم والحجامة مشددا على أن إحداهما لا يمكن أن تكون بديلا عن الأخرى أو تغني عنها بأي حال من الأحوال. وأشار إلى أن الخلط بين هاتين الممارستين شائع بين الناس لكن لكل منهما آلية مختلفة تماما وأهدافا صحية ودينية متمايزة لا بد من فهمها.
يكمن الاختلاف الأساسي في طريقة استخراج الدم فالآلية المتبعة في الحجامة تعتمد على سحب الدم الفاسد أو الراكد الموجود تحت سطح الجلد مباشرة. ويُلاحظ أن تدفق هذا الدم يتوقف بشكل طبيعي وتلقائي بمجرد سحب الكمية المطلوبة بواسطة الحجام. في المقابل فإن عملية التبرع بالدم تتم بشكل مختلف تماما حيث يُسحب الدم مباشرة من الأوردة العميقة في الجسم وبكميات محددة طبيا.
وفيما يتعلق بفوائد كل منهما أوضح الخثلان أن للتبرع بالدم منافع صحية مؤكدة ومثبتة وفقا لما يقرره أهل الاختصاص في المجال الطبي. أما الحجامة فإن فوائدها العظيمة ورد ذكرها في السنة النبوية الشريفة حيث جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم قوله إن أمثل ما تداويتم به الحجامة ومع ذلك فإنها تبقى ضمن دائرة الأمور المباحة شرعا.