
مع حلول الفترات الانتقالية بين الفصول تتعرض البشرة لتحديات كبيرة نتيجة التقلبات الحادة في درجات الحرارة ومستويات الرطوبة وهو ما يضعف طبقة الحماية الطبيعية للجلد ويجعلها أكثر عرضة لمشكلات متعددة مثل الجفاف الشديد وبهتان اللون وظهور الحبوب المفاجئ والحساسية المفرطة.
أكدت خبيرة التجميل دعاء محمد أن فهم سلوك البشرة خلال هذه الأوقات المتقلبة هو الخطوة الأولى نحو العناية الصحيحة إذ قد يتطلب الأمر تعديلات جوهرية في روتين العناية اليومي للحفاظ على نضارة الجلد وحيويته فمع تغير المناخ تقل رطوبة الجلد وتزداد حساسيته تجاه العوامل الخارجية.
تتضمن استراتيجية العناية الفعالة تعديل أساسيات التنظيف والترطيب فينصح باختيار منظف وجه لطيف لا يحتوي على الكبريتات أو المواد الكيميائية القاسية التي تجرد البشرة من زيوتها الطبيعية الواقية مع الاكتفاء بغسل الوجه مرتين يوميا صباحا ومساء باستخدام ماء فاتر وتجنب الماء شديد السخونة الذي يزيد من تفاقم الجفاف ويجب تجفيف الوجه برفق دون فرك.
يأتي الترطيب كخطوة حيوية لا يمكن إهمالها حيث يجب استخدام مرطب غني بمكونات قادرة على حبس الماء داخل خلايا الجلد مثل الجلسرين وحمض الهيالورونيك وينبغي اختيار تركيبة المرطب بعناية ففي الأجواء الباردة والجافة يفضل استخدام كريم ذي قوام أثقل لتوفير حماية إضافية بينما في الأجواء الرطبة يكفي مرطب خفيف ولا يجب أن يقتصر الترطيب على الوجه فقط بل يشمل الشفاه والمرفقين والركبتين لأنها مناطق سريعة التأثر بالجفاف.
يعد التقشير المنتظم مرة واحدة أسبوعيا ضروريا للحفاظ على صفاء البشرة وإزالة خلايا الجلد الميتة مما يسمح للمرطبات بالتغلغل بشكل أعمق وأكثر فاعلية ويوصى باستخدام مقشرات لطيفة تحتوي على أحماض فواكه خفيفة أو إنزيمات طبيعية مع الابتعاد تماما عن المقشرات ذات الحبيبات الخشنة التي قد تسبب تهيجا وخدوشا دقيقة في سطح الجلد.
تبقى الحماية من أشعة الشمس عاملا أساسيا في الوقاية من شيخوخة الجلد المبكرة وظهور التصبغات حتى خلال الفصول الانتقالية والأيام الغائمة لذا فإن تطبيق واقي شمسي بعامل حماية لا يقل عن 30 يعد خطوة لا غنى عنها مع ضرورة إعادة تطبيقه عند قضاء فترات طويلة في الخارج.
تلعب التغذية الداخلية دورا محوريا في صحة البشرة الخارجية حيث إن الإكثار من شرب الماء يساعد في الحفاظ على توازن الرطوبة من الداخل كما أن تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة كالفواكه الحمضية والتوت والمكسرات والخضروات الورقية يحمي الجلد من الأضرار البيئية وتساهم أحماض أوميجا 3 الموجودة في الأسماك الدهنية وبذور الكتان في تقوية حاجز البشرة الواقي.
للحصول على مكياج مثالي على بشرة متأثرة بتغير الطقس يجب تحضيرها جيدا عبر التنظيف والترطيب العميق لمنع تكتل مستحضرات التجميل وظهور القشور ويمكن استخدام برايمر مرطب لإنشاء قاعدة ناعمة تحافظ على ثبات المكياج لساعات أطول.
هناك عادات ونمط حياة يؤثران بشكل مباشر على البشرة فالجلد المحيط بالعينين شديد الرقة ويحتاج إلى كريم خاص غني بالكولاجين أو الببتيدات للحفاظ على مرونته كما أن استخدام بلسم شفاه يحتوي على زبدة الشيا أو زيت جوز الهند يمنع تشققها ويجب الحرص على الحصول على قسط كاف من النوم يتراوح بين 7 و8 ساعات ليلا وتجنب الإجهاد الذي يسبب البهتان والهالات السوداء.
تشمل النصائح الإضافية ضرورة تبديل أغطية الوسائد بانتظام لتجنب تراكم البكتيريا والأوساخ التي قد تسبب الحبوب وعدم إهمال العناية باليدين والقدمين باستخدام كريمات غنية للحفاظ على نعومتهما وقبل استخدام أي منتج جديد ينصح باختباره على منطقة صغيرة من الجلد لتجنب أي رد فعل تحسسي محتمل.