سعر جرام الذهب عيار 21 نحو قفزة تاريخية وتوقعات بتجاوزه حاجز الـ5000 جنيه

سعر جرام الذهب عيار 21 نحو قفزة تاريخية وتوقعات بتجاوزه حاجز الـ5000 جنيه
سعر جرام الذهب عيار 21 نحو قفزة تاريخية وتوقعات بتجاوزه حاجز الـ5000 جنيه

شهدت أسعار الذهب قفزة تاريخية لليوم الثاني على التوالي دافعة سعر الأونصة عالميا إلى مستويات قياسية جديدة وذلك قبل ساعات من الاجتماع المرتقب للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والذي ينتظره المستثمرون حول العالم وتنعكس هذه الارتفاعات العالمية بشكل مباشر على السوق المحلية المصرية وسط توقعات الخبراء بأن يتجاوز سعر جرام الذهب عيار 21 حاجز الخمسة آلاف جنيه.

يأتي هذا الصعود مدفوعا بشكل أساسي بتوقعات الأسواق شبه المؤكدة بأن البنك الفيدرالي سيتجه لخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه هذا الأسبوع ويؤدي هذا التوقع إلى إضعاف الدولار الأمريكي الذي سجل انخفاضا ملحوظا مسجلا أدنى مستوياته منذ شهرين وهو ما يصب في مصلحة الذهب مباشرة حيث توجد علاقة عكسية بينهما فكلما انخفض الدولار زاد إقبال المستثمرين على المعدن النفيس.

وفي السوق المصرية سجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4970 جنيها بينما بلغ سعر عيار 24 قيمة 5680 جنيها ووصل عيار 18 إلى 4260 جنيها أما الجنيه الذهب فسجل 39760 جنيها وتزامنت هذه الأسعار المرتفعة مع إعلان مجلس الذهب العالمي عن زيادة التدفقات النقدية الداخلة إلى صناديق الاستثمار المتداولة والمدعومة بالذهب حيث سجلت صافي تدفقات بمقدار 14.9 طن من المعدن الأصفر خلال الأسبوع الماضي مما يعكس ثقة المستثمرين الكبيرة في الذهب كملاذ آمن.

ولم تنتظر الأسواق صدور القرار الرسمي من البنك الفيدرالي بل كان هناك سبب مباشر دفع المعدن الأصفر لتحقيق قفزته الأخيرة تمثل في مطالبات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في منشور له عبر وسائل التواصل الاجتماعي حث فيه رئيس الاحتياطي الفيدرالي على تنفيذ خفض أكبر لأسعار الفائدة وهو ما زاد من ضغوط المضاربات في السوق.

ورغم أن أغلب المتداولين يتوقعون أن يكون الخفض في حدود 25 نقطة أساس مع احتمال ضئيل لخفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس إلا أن هذه الدعوات السياسية قد تزيد من الضغط على أعضاء اللجنة الفيدرالية عند اتخاذ قرارهم وفي سياق متصل بالضغوط التي تواجه البنك المركزي الأمريكي رفضت محكمة استئناف أمريكية طلبا يسمح للرئيس بإقالة إحدى محافظات البنك الاحتياطي الفيدرالي في خطوة تعزز من استقلالية البنك المركزي.

وينصب تركيز المستثمرين الآن بشكل أكبر على المؤتمر الصحفي الذي سيعقده رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول عقب الاجتماع وكذلك على المخطط الذي يوضح توقعات أعضاء البنك لمستقبل الفائدة والنمو والتضخم فإذا كانت تصريحاته تشير إلى انفتاح على مزيد من التخفيضات خلال العام الحالي والقادم فإن ذلك سيدفع أسعار الذهب إلى مستويات تاريخية جديدة أما إذا كان حديثه متحفظا فقد يدخل الذهب في موجة تصحيح وهبوط بعد الارتفاعات الكبيرة التي شهدها مؤخرا.