
يؤكد خبراء العناية بالبشرة أن الحصول على بشرة صحية ومشرقة لا يتطلب بالضرورة إجراءات معقدة أو منتجات باهظة الثمن بل يعتمد بشكل أساسي على تبني مجموعة من العادات اليومية البسيطة والالتزام بروتين ثابت. إن فهم أساسيات العناية السليمة هو الخطوة الأولى نحو الحفاظ على نضارة الجلد وحمايته من العوامل الخارجية الضارة.
يعد الإقلاع عن التدخين أحد أهم الخطوات نحو بشرة أكثر شبابا حيث يساهم التدخين في ظهور التجاعيد المبكرة ويؤخر عملية التئام الجروح الطبيعية كما أنه قد يفاقم بعض الحالات الجلدية الموجودة مسبقا. وبنفس القدر من الأهمية يأتي التحكم في مستويات التوتر التي تؤثر سلبا على صحة الجلد وتزيد من حدة أمراض مثل الأكزيما والصدفية ويمكن تخفيف التوتر عبر ممارسة تقنيات الاسترخاء المختلفة مثل التأمل أو اليوجا أو حتى المشي المنتظم والاستحمام.
تتطلب حماية البشرة اهتماما مزدوجا بالترطيب الداخلي والخارجي لذا من الضروري شرب كميات وافرة من الماء على مدار اليوم للحفاظ على مرونة الجلد ونضارته مع تقليل استهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين والكحول لأنها تسبب فقدان السوائل من الجسم. وعلى الصعيد الخارجي يجب عدم الخروج من المنزل قبل تطبيق واق شمسي بمعامل حماية لا يقل عن 30 ويفضل أن يكون من النوع المقاوم للماء لضمان حماية فعالة.
يجب أن تكون عملية تنظيف الوجه لطيفة وفعالة في آن واحد وذلك عن طريق اختيار منظفات غير كاشطة وخالية من الكحول لدعم الحاجز الطبيعي للبشرة. وينصح الخبراء بتطبيق المنظف باستخدام أطراف الأصابع في حركات دائرية وتجنب استعمال المناشف أو الإسفنج التي قد تسبب تهيجا للجلد. وبعد التنظيف يتم شطف الوجه بماء فاتر ثم تجفيفه عبر التربيت بلطف وليس الفرك.
يأتي الترطيب كخطوة أساسية بعد كل مرة يتم فيها غسل الوجه لمعالجة أي شعور بالجفاف أو الحكة وللحفاظ على رطوبة البشرة مع ضرورة توخي الحذر عند تطبيقه برفق في المنطقة الحساسة المحيطة بالعينين. ومن المهم أيضا تجنب الإفراط في غسل الوجه حيث إن المعدل المثالي هو مرتان يوميا صباحا ومساء وبعد ممارسة الرياضة أو التعرق الشديد وذلك لتفادي تعريض الجلد للتهيج والجفاف.