دعت المملكة العربية السعودية إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل جاد وحاسم لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية ومساءلة مرتكبيها بعيداً عن ازدواجية المعايير أو الانتقائية في تطبيق المواثيق الدولية مؤكدة أن احترام سيادة الدول والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان ليس خياراً بل هو ضرورة والتزام لحماية كرامة الإنسان.
وأوضح الموقف السعودي الذي تم الإعلان عنه في جنيف أن الممارسات الإسرائيلية لم تعد مجرد خروقات متفرقة بل تحولت إلى سلوك ممنهج قائم على القتل العشوائي والتجويع المتعمد وفرض الحصار الخانق والتهجير القسري للسكان وهو ما يمثل خرقاً صارخاً ومستمراً لكافة القوانين والأعراف الدولية المتعارف عليها.
جاء ذلك خلال نقاش عاجل في مجلس حقوق الإنسان حيث ألقى السفير عبدالمحسن بن خثيلة المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بياناً رسمياً أدان فيه بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي معتبراً إياه حلقة جديدة تضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم والانتهاكات التي دأبت إسرائيل على ارتكابها.
وأكد البيان أن هذا العدوان لا يستهدف طرفاً بعينه وإنما يمثل اعتداء مباشراً على أمن واستقرار المنطقة بأسرها كما أنه يقوض بشكل خطير جهود الوساطة والمساعي الدبلوماسية التي تهدف إلى التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتسهيل إطلاق سراح المحتجزين وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يواجهها المدنيون هناك.
وجددت المملكة موقفها الثابت والراسخ بالوقوف الكامل إلى جانب دولة قطر الشقيقة معلنة عن مساندتها المطلقة في جميع الإجراءات التي تتخذها في سبيل إدانة هذا الاعتداء السافر الذي يهدد بتقويض أسس السلام في المنطقة.