البلغم وداعا.. 8 حلول طبيعية مذهلة من مطبخك للقضاء عليه نهائيا

البلغم وداعا.. 8 حلول طبيعية مذهلة من مطبخك للقضاء عليه نهائيا
البلغم وداعا.. 8 حلول طبيعية مذهلة من مطبخك للقضاء عليه نهائيا

يعد تراكم البلغم في الحلق أحد المشكلات الصحية الشائعة والمزعجة التي تصيب الجهاز التنفسي حيث يسبب شعوراً دائماً بالضيق وصعوبة في البلع. والبلغم هو مادة لزجة تتكون من خلايا ميتة ومخاط وجراثيم يفرزها الجسم كآلية دفاعية طبيعية لطرد الملوثات والميكروبات لكن زيادته عن الحد الطبيعي تستدعي البحث عن حلول فعالة.

أكدت الدكتورة هدى مدحت أخصائية التغذية العلاجية أن مشكلة البلغم غالباً لا تشير إلى حالة مرضية خطيرة ويمكن التعامل معها بفعالية عبر وسائل طبيعية آمنة. ويلجأ الكثيرون إلى العلاجات الدوائية بينما يفضل قطاع كبير استكشاف الطرق المنزلية للتخفيف من هذه الحالة دون الحاجة لأدوية كيميائية.

وتتعدد العلاجات المنزلية التي أثبتت فعاليتها في إذابة البلغم وتخفيف لزوجته ومن أبرزها العسل الطبيعي الذي يعتبر من أقدم وأشهر العلاجات المستخدمة لتهدئة الحلق بفضل خصائصه المضادة للفيروسات والبكتيريا. ويفضل تناول ملعقة صغيرة من العسل في الصباح مباشرة لترطيب الأغشية المخاطية وتخفيف التهيج كما يمكن مزجه مع كوب من الماء الدافئ أو عصير الليمون لتعزيز تأثيره مع ضرورة عدم تعريضه لحرارة مرتفعة للحفاظ على خواصه العلاجية.

ويأتي الزنجبيل كأحد أقوى المواد الطبيعية الطاردة للبلغم نظراً لاحتوائه على مركبات مضادة للالتهاب ومضادات أكسدة قوية. ويساهم طعمه اللاذع في تحفيز الدورة الدموية وزيادة سيولة المخاط مما يسهل عملية طرده. ويمكن إعداد شاي الزنجبيل من خلال غلي شرائح طازجة منه في الماء لمدة عشر دقائق ثم تناوله دافئاً مرتين يومياً مع إمكانية إضافة العسل أو الليمون لزيادة التأثير المهدئ.

استنشاق البخار أيضاً طريقة ميكانيكية فعالة لفتح الممرات الهوائية وترطيب الحلق وتسهيل خروج البلغم المتراكم. وتتم هذه العملية عبر غلي الماء في وعاء عميق ثم استنشاق البخار المتصاعد مع وضع منشفة فوق الرأس لتركيز البخار ويمكن إضافة بضع قطرات من زيت النعناع أو زيت الكافور لتعزيز الفائدة وتكرار العملية مرتين في اليوم يساعد على تنظيف مجرى التنفس.

ومن العلاجات الفعالة أيضاً الليمون الغني بفيتامين C الذي يدعم الجهاز المناعي ويحارب العدوى البكتيرية والفيروسية. وتساعد طبيعته الحمضية على تكسير البلغم وتقليل كثافته. ويمكن استعماله بعصر نصف ليمونة في كوب ماء دافئ محلى بالعسل أو بإضافة شرائحه إلى الشاي الأخضر.

ولا يمكن إغفال دور الثوم كواحد من أقوى المضادات الحيوية الطبيعية فهو يعزز مناعة الجسم ويقاوم التهابات الجهاز التنفسي ويقلل من تكون المخاط في الشعب الهوائية. وللحصول على فوائده يمكن تناول فص نيء منه على الريق أو إضافته للطعام أو حتى غلي فصوصه وشرب مائه دافئاً كما أن خلطه مهروساً مع العسل يصنع وصفة قوية لمواجهة تراكم البلغم.

يحتوي الكركم على مادة الكركمين الفعالة المضادة للالتهابات والتي تعمل على تهدئة تهيج الجهاز التنفسي وتخفيف إفراز المخاط. ويوصى بإضافة نصف ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم إلى كوب من الحليب الدافئ وشربه قبل النوم أو مزجه مع العسل لعمل خليط يساعد على إذابة البلغم.

تساهم المشروبات العشبية الدافئة بشكل كبير في تهدئة الجهاز التنفسي والتخلص من البلغم. فالنعناع يحتوي على المنثول الذي يفتح الممرات الهوائية ويخفف الاحتقان بينما يساعد اليانسون بخصائصه المهدئة على طرد البلغم وتهدئة الحلق أما الزعتر فهو غني بمركبات مضادة للبكتيريا ويستخدم تقليدياً في علاج مشاكل التنفس.

كما أن الغرغرة بالماء الدافئ والملح تعد وسيلة بسيطة وفعالة لقتل الجراثيم وتخفيف التهاب الحلق ويمكن تحضير المحلول بإذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب ماء دافئ واستخدامه للغرغرة عدة مرات يومياً.

وإلى جانب هذه العلاجات الطبيعية توجد إرشادات عامة تساعد على الوقاية من تكون البلغم أو الحد منه. من أهم هذه الإرشادات شرب كميات وافرة من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم ومنع جفاف الحلق مما يجعل المخاط أقل لزوجة. ومن الضروري أيضاً تجنب التدخين الذي يهيج الشعب الهوائية ويضاعف إفراز البلغم. وينصح بالابتعاد عن الأطعمة الدهنية الثقيلة التي قد تزيد من إنتاج المخاط والحصول على قسط كاف من الراحة والنوم لدعم جهاز المناعة واستخدام مرطب هوائي في الغرف الجافة لمنع جفاف الأغشية المخاطية.

ورغم فعالية هذه الطرق الطبيعية في تهدئة الحلق وإذابة البلغم إلا أنه في حال استمراره لفترة طويلة أو كان مصحوباً بدم أو صعوبة شديدة في التنفس يصبح من الضروري استشارة الطبيب المختص للتأكد من عدم وجود حالة صحية كامنة تتطلب تدخلاً طبياً متخصصاً.