
تترقب الأسواق العالمية والمستثمرون بحذر شديد نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي يعقد غدا والذي يكتسب أهمية خاصة بعد الصعود الكبير للمعدن النفيس على المستوى العالمي حيث وصلت الأونصة إلى 3700 دولار مما أثر بشكل مباشر وفوري على أسعار الذهب في السوق المصرية.
وانعكست هذه التطورات العالمية على السوق المحلية في مصر بقوة حيث أنهت أسعار الذهب تعاملاتها المسائية اليوم الثلاثاء الموافق 16 سبتمبر 2025 محققة مستويات تاريخية جديدة وغير مسبوقة. وسجل سعر جرام الذهب من عيار 21 وهو الأكثر تداولا وانتشارا 4970 جنيها فيما بلغ سعر الجرام من عيار 24 الأعلى قيمة مستوى 5680 جنيها ووصل سعر جرام الذهب من عيار 18 إلى 4260 جنيها كما قفز سعر الجنيه الذهب ليسجل 39760 جنيها.
ويأتي هذا الصعود القوي مدفوعا بعدة عوامل عالمية رئيسية أبرزها تراجع قيمة الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته خلال شهرين وهو ما يزيد من جاذبية الذهب كأصل استثماري وملاذ آمن. وقد تعززت هذه الموجة الصاعدة بفعل التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي طالب فيها بخفض أكبر لأسعار الفائدة إلى جانب تزايد توقعات المتعاملين بأن الفيدرالي سيتجه بالفعل لخفض الفائدة.
وينتظر المحللون والمستثمرون ما ستسفر عنه تصريحات جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي غدا والتي ستكون حاسمة في تحديد المسار المستقبلي لأسعار المعدن الأصفر. ففي حال أشار باول إلى انفتاح البنك على المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة فإن ذلك قد يدفع الذهب لتحقيق مكاسب قياسية إضافية وعلى الجانب الآخر قد تؤدي أي نبرة تتسم بالتحفظ إلى بدء موجة من التصحيح السعري وجني الأرباح بعد الارتفاعات الكبيرة الأخيرة.