
أُسدل الستار أخيرا على حالة الجدل الواسعة التي أحاطت بالوضع الصحي للاعب النادي الأهلي إمام عاشور الذي تصدر اهتمامات الجماهير خلال الأيام الماضية. فبعد فترة من الغموض والتكهنات كشفت الفحوصات الطبية النهائية التي أُجريت له عن إصابته المؤكدة بفيروس التهاب الكبد A.
وكانت منصات التواصل الاجتماعي قد شهدت خلال الفترة الماضية تداولا واسعا لأخبار وشائعات حول طبيعة مرض إمام عاشور حيث رجحت بعض التكهنات إصابته بالتهاب فيروسي في المعدة بينما ذهب آخرون للحديث عن التهاب الكبد الوبائي A وهو ما لم يتم تأكيده أو نفيه بشكل قاطع إلا مع صدور النتائج الطبية النهائية مساء الثلاثاء.
يُعرف فيروس التهاب الكبد A بأنه مرض شديد العدوى مما يستدعي ضرورة التعرف على طبيعته وأعراضه المختلفة. إن الوعي بهذه العلامات يعد أمرا حيويا للكشف المبكر عن الإصابة والتوجه للحصول على الرعاية الطبية اللازمة قبل أن تتطور الحالة وتؤدي لمضاعفات صحية.
لا تظهر مؤشرات الإصابة بالمرض فورًا بل قد تستغرق أسابيع بعد التعرض للعدوى كما أن بعض المصابين قد لا تظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق. ولكن في حال ظهورها فإنها تشمل شعورا بالإرهاق والضعف العام والغثيان المفاجئ والقيء مع احتمالية حدوث إسهال. ويشكو المصاب كذلك من ألم في البطن خاصة بالجانب الأيمن العلوي أسفل الضلوع وقد يلاحظ تغير لون البراز إلى الرمادي أو الشاحب وفقدان الشهية وارتفاع طفيف في درجة الحرارة. ومن العلامات المميزة الأخرى تحول لون البول إلى الداكن والشعور بألم في المفاصل واصفرار الجلد وبياض العينين المعروف باليرقان بالإضافة إلى حكة شديدة في الجسم. قد تكون هذه الأعراض بسيطة وتختفي خلال أسابيع قليلة لكنها في بعض الحالات قد تتطور لمرض حاد يستمر عدة أشهر وهو ما يؤكد أهمية استشارة الطبيب فور ملاحظة أي من هذه العلامات.
وللوقاية من العدوى بفيروس A توصي الجهات الصحية بالحصول على اللقاح الخاص به. كما يمكن لحقنة من الغلوبولين المناعي وهو جسم مضاد أن توفر حماية من العدوى إذا تم أخذها خلال أسبوعين من مخالطة شخص مصاب. وينصح الخبراء بضرورة استشارة الطبيب بشأن الحصول على اللقاح في حالات معينة مثل السفر مؤخرا إلى مناطق ينتشر بها الفيروس أو تناول الطعام في أماكن شهدت تفشيا للمرض. وتتضمن الحالات الأخرى التي تستدعي الاستشارة الطبية المخالطة اللصيقة أو السكن مع شخص تأكدت إصابته بالتهاب الكبد A أو حدوث اتصال جنسي مع طرف مصاب.