خفض الكوليسترول طبيعيًا: خبراء يكشفون عن طرق مثبتة علميًا لنتائج سريعة وآمنة

خفض الكوليسترول طبيعيًا: خبراء يكشفون عن طرق مثبتة علميًا لنتائج سريعة وآمنة
خفض الكوليسترول طبيعيًا: خبراء يكشفون عن طرق مثبتة علميًا لنتائج سريعة وآمنة

يقدم أخصائي في الأيض والعلاج الطبيعي الرياضي خطة عملية لمواجهة ارتفاع الكوليسترول الذي أصبح أحد أبرز التحديات الصحية في العصر الحديث بسبب أنماط الحياة المجهدة والتوتر وقلة الحركة. تكمن خطورة هذه المشكلة في كونها صامتة غالبا حيث تتراكم الترسبات الدهنية في الشرايين دون أعراض واضحة مما يؤدي إلى انسدادها بمرور الوقت ويرفع خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.

تعد ممارسة النشاط البدني المنتظم حجر الزاوية في أي برنامج صحي لخفض الكوليسترول وينصح الخبراء بالمشي السريع لمدة 45 دقيقة يوميا. أثبتت الأبحاث أن الحركة تساهم بفعالية في تحفيز الجسم على التعامل مع الدهون بشكل أفضل وقد أظهرت دراسة أن المشي لنصف ساعة فقط كل يوم على مدى ثلاثة أسابيع كان كفيلا بخفض مستويات الكوليسترول الكلي والضار ما يؤكد أن النشاط البدني اليومي ضرورة صحية.

في الجانب الغذائي يأتي التخلي عن الدهون الضارة كخطوة أولى وحاسمة. يجب الابتعاد تماما عن الأطعمة المقلية والدهون المتحولة الموجودة بكثرة في الوجبات السريعة والمخبوزات التجارية والسمن الصناعي. تعتبر هذه الدهون من أخطر المكونات الغذائية لأنها لا ترفع الكوليسترول الضار LDL فقط بل تخفض أيضا الكوليسترول النافع HDL مما يسبب التهابات ويضر بسلامة الأوعية الدموية.

يجب كذلك استبدال مصادر الدهون في الطهي فبدلا من استخدام الزبدة الغنية بالدهون المشبعة التي تساهم في رفع الكوليسترول الضار ينصح بالاعتماد على زيت الزيتون. يعد زيت الزيتون مصدرا ممتازا للدهون الأحادية غير المشبعة ومضادات الأكسدة وقد أكدت الدراسات أن هذا التغيير البسيط يحسن بشكل ملحوظ مستويات الدهون في الدم ويدعم صحة القلب بشكل عام.

إدراج الشوفان في النظام الغذائي اليومي خاصة في وجبة الإفطار يوفر للجسم ألياف بيتا جلوكان القابلة للذوبان والتي تعمل على تقليل امتصاص الكوليسترول في الجهاز الهضمي. وقد كشفت إحدى الدراسات أن استهلاك ثلاثة غرامات يوميا من هذه الألياف يمكن أن يخفض الكوليسترول الكلي بنسبة تصل إلى 8.1% والكوليسترول الضار بنسبة 11.6%.

تعتبر بذور الكتان إضافة غذائية قوية أخرى حيث إن تناول ملعقة كبيرة من بذور الكتان المطحونة يوميا يمكن أن يحدث فرقا كبيرا. تمد هذه البذور الجسم بمزيج فريد من أحماض أوميغا 3 النباتية والألياف ومركبات الليجنين التي تعمل معا على خفض الكوليسترول الضار وفي الوقت نفسه تعزيز مستويات الكوليسترول النافع ويمكن إضافتها بسهولة إلى العصائر أو الزبادي.

ينصح أيضا بتغيير مصادر البروتين من خلال تفضيل الأسماك على اللحوم الحمراء. فالأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين لا تحتوي على دهون مشبعة أقل بكثير من اللحوم الحمراء فحسب بل هي غنية أيضا بأحماض أوميغا 3. تناول الأسماك أربع مرات في الأسبوع يساعد على خفض الدهون الثلاثية ويحسن التوازن بين نوعي الكوليسترول.

لتعزيز النتائج يمكن شرب الشاي الأخضر بين الوجبات. يحتوي هذا المشروب على مركبات الكاتيكين وهي مضادات أكسدة قوية أظهرت قدرتها في الأبحاث على خفض الكوليسترول الضار بحوالي 4.55 ملغ/ديسيلتر والمساهمة في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 5%.