فيروس A يصيب إمام عاشور.. تعرف على أعراضه الخطيرة وطرق الوقاية منه

فيروس A يصيب إمام عاشور.. تعرف على أعراضه الخطيرة وطرق الوقاية منه
فيروس A يصيب إمام عاشور.. تعرف على أعراضه الخطيرة وطرق الوقاية منه

سادت حالة من القلق في الأوساط الرياضية المصرية وبين مشجعي النادي الأهلي بشكل خاص عقب الإعلان عن إصابة نجم الفريق إمام عاشور بفيروس الكبد الوبائي A. وتأكدت هذه الأنباء من خلال تصريحات إعلامية أشارت إلى أن اللاعب التقط العدوى أثناء وجوده في معسكر الفريق مما أثار تساؤلات حول الإجراءات الصحية المتبعة.

وأوضحت المصادر أن الحالة الصحية للاعب تتطلب عزله بشكل تام في بيئة صحية محددة بهدف منع انتشار الفيروس بين زملائه. وعلى الرغم من أن هذا النوع من الفيروس يصنف ضمن الأنواع الأقل خطورة إلا أن البروتوكول العلاجي يفرض على اللاعب اتباع نظام غذائي معين وصارم قد يتسبب في فقدانه لجزء من وزنه خلال فترة التعافي.

وسلطت هذه الواقعة الضوء مجددًا على فيروس التهاب الكبد A وهو عدوى تصيب الكبد بشكل مباشر وتتطلب وعيًا كبيرًا بطرق انتقالها للحد من انتشارها خصوصًا في التجمعات المغلقة مثل المعسكرات الرياضية. وينتقل الفيروس بشكل أساسي عن طريق تناول طعام أو شراب ملوث ببراز شخص يحمل العدوى أو من خلال الاتصال الجسدي المباشر معه.

وتشمل أبرز طرق انتقال العدوى استهلاك مياه غير معالجة أو تناول فواكه وخضروات تم غسلها بمياه ملوثة. كما يعد تناول الطعام الذي أعده شخص مصاب بالفيروس دون أن يتبع إجراءات النظافة الصارمة مثل غسل اليدين سببًا رئيسيًا للعدوى بالإضافة إلى إمكانية الانتقال عبر بعض الممارسات الجسدية أو مشاركة الأدوات الشخصية الملوثة كالإبر.

ولا تظهر أعراض المرض فور الإصابة بل تحتاج إلى عدة أسابيع لتتضح وتكون في الغالب شبيهة بأعراض الإنفلونزا في بدايتها كالصداع وآلام العضلات. وتتطور الأعراض لاحقًا لتشمل الإرهاق الشديد والغثيان والقيء مع آلام في منطقة البطن. ومن العلامات المميزة للمرض اصفرار الجلد وبياض العينين وتحول لون البول إلى الداكن بينما يصبح لون البراز فاتحًا ومن الممكن ألا تظهر أي أعراض واضحة على بعض المصابين خاصة الأطفال.

وتعتبر الإجراءات الوقائية حجر الأساس في مواجهة هذا الفيروس ويأتي على رأسها الحصول على التطعيم الخاص بالتهاب الكبد A الذي يوفر حماية فعالة. وإلى جانب التطعيم تشدد التوصيات الصحية على ضرورة الالتزام بسلوكيات نظافة شخصية صارمة أهمها غسل اليدين بالماء والصابون بشكل جيد ومنتظم خاصة قبل تحضير الطعام وبعد استخدام دورة المياه. وينصح أيضًا بتجنب تناول الأطعمة النيئة غير المطهوة جيدًا وشرب المياه من مصادر موثوقة عند السفر.

وفيما يخص العلاج لا يوجد دواء محدد للقضاء على فيروس التهاب الكبد A حيث يعتمد الجسم على جهازه المناعي للتخلص من العدوى بشكل تلقائي وهي عملية تستغرق عادة ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر. ويتركز الدور الطبي على تقديم الرعاية الداعمة للمريض من خلال التوصية بالراحة التامة وتناول كميات وفيرة من السوائل لمنع الجفاف بالإضافة إلى وصف أدوية لتخفيف الأعراض المزعجة مثل مسكنات الألم أو مضادات الغثيان. وفي حالات نادرة قد تحدث مضاعفات تستوجب متابعة طبية دقيقة.