الحليب الكامل الدسم بريء.. دراسات حديثة تفجر مفاجأة مدوية بشأن أمراض القلب

الحليب الكامل الدسم بريء.. دراسات حديثة تفجر مفاجأة مدوية بشأن أمراض القلب
الحليب الكامل الدسم بريء.. دراسات حديثة تفجر مفاجأة مدوية بشأن أمراض القلب

يثير الحليب كامل الدسم جدلا علميا متجددا حول قيمته الغذائية بعد أن ظل لسنوات طويلة خيارا غذائيا يوصى بتجنبه. فقد بدأت دراسات حديثة تشكك في التصورات القديمة التي ربطت دهونه المشبعة بأمراض القلب مما فتح الباب لمراجعة شاملة للتوصيات الغذائية العالمية المتعلقة بمنتجات الألبان.

تكشف نتائج أبحاث علمية جديدة أن استهلاك منتجات الألبان المختلفة مثل الحليب والجبن واللبن لا يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية أو أمراض القلب سواء كانت هذه المنتجات كاملة الدسم أو منخفضة الدسم. ويبدو أن تأثيرها على صحة القلب والأوعية الدموية محايد وفقا لهذه الدراسات الحديثة التي تعيد تقييم الدهون في النظام الغذائي.

ويأتي هذا التحول في وجهات النظر العلمية ليناقض الاعتقاد السائد الذي استمر لعقود والذي صنف الحليب كامل الدسم كخيار غير صحي بسبب محتواه من الدهون. وقد انبثقت عن هذا الاعتقاد سياسات صحية عامة في دول عديدة أدت إلى تفضيل الحليب قليل الدسم أو الخالي منه خصوصا في البرامج الغذائية المدرسية والمؤسسات التعليمية.

يحذر خبراء تغذية من أن منع الحليب كامل الدسم من الأنظمة الغذائية خاصة للأطفال قد يؤدي إلى اللجوء لبدائل أكثر ضررا. ويعتقد هؤلاء أن هذا الحرمان يدفع المستهلكين للبحث عن منتجات تعوض النكهة الغنية المفقودة مثل أنواع الحليب المنكهة والمحلاة بالسكر والتي تعتبر أسوأ على الصحة العامة.

في المقابل يعبر علماء آخرون عن قلقهم من أن العودة لاستهلاك الحليب كامل الدسم قد تكون خطوة متسرعة وغير مدروسة. ويستند رأيهم إلى أن الكثير من الناس يستهلكون بالفعل كميات مرتفعة من الدهون المشبعة من مصادر أخرى مثل اللحوم المصنعة والوجبات السريعة ويطالبون بمزيد من الأدلة القاطعة قبل تغيير السياسات الغذائية المتبعة.

وتقول الدكتورة غابي هيدريك خبيرة السياسات الغذائية إن طبيعة الدهون الموجودة في منتجات الألبان قد تختلف في تأثيرها الصحي عن الدهون المشبعة الأخرى لكنها تؤكد أن العلم لا يزال غير حاسم في هذه المسألة.