إمام عاشور يعاني من وعكة صحية مفاجئة وغموض يحيط بمشاركته مع الأهلي

إمام عاشور يعاني من وعكة صحية مفاجئة وغموض يحيط بمشاركته مع الأهلي
إمام عاشور يعاني من وعكة صحية مفاجئة وغموض يحيط بمشاركته مع الأهلي

سلطت الأزمة الصحية التي تعرض لها نجم كرة القدم المصري إمام عاشور الضوء مجدداً على خطورة التهابات المعدة الفيروسية وهي حالة مرضية شائعة تختلف في شدتها وتتشابه أعراضها مع مشكلات صحية أخرى ما يستدعي فهماً أعمق لطبيعتها وكيفية الوقاية منها.

يهاجم التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي ملايين البشر سنوياً حول العالم مسبباً أعراضاً مزعجة تتركز في الجهاز الهضمي مثل الإسهال والغثيان والقيء المتكرر مصحوبة بآلام في البطن وشعور عام بالإرهاق والتعب الشديد ورغم أن البعض يطلق عليها خطأً إنفلونزا المعدة إلا أنها لا علاقة لها بفيروس الإنفلونزا التنفسي المعروف بل تنجم عن مجموعة مختلفة من الفيروسات التي تنتشر بسهولة فائقة.

تتعدد الفيروسات المسببة لهذه الحالة ويعد فيروس نورو الأكثر شيوعاً بين البالغين ويتميز بقدرته الهائلة على العدوى حيث تظهر أعراضه خلال فترة تتراوح بين 12 و 48 ساعة من الإصابة وينتقل بسهولة عبر الأسطح والمياه والأطعمة الملوثة أما فيروس روتا فيعتبر المسبب الرئيسي لالتهابات المعدة لدى الأطفال وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة عند الرضع لكن تتوفر له لقاحات فعالة أثبتت نجاحها عالمياً في تقليل شدته.

إلى جانب ذلك يوجد فيروس أسترو الذي ينتشر غالباً بين الأطفال في بيئات التجمعات مثل المدارس ودور الحضانة ويسبب أعراضاً مشابهة للأنواع الأخرى كما أن بعض سلالات الفيروس الغدي المعروف باسم أدينو فيروس قد تكون مسؤولة عن التهابات في المعدة والأمعاء قد تستمر أعراضها لعدة أيام.

تعتبر الوقاية هي خط الدفاع الأول ضد هذه الفيروسات وتأتي نظافة اليدين في مقدمة الإجراءات الوقائية من خلال غسلها جيداً بالماء والصابون لمدة لا تقل عن عشرين ثانية خصوصاً بعد استخدام المرحاض وقبل إعداد الطعام أو تناوله كما أن تنظيف الأسطح وتعقيمها باستمرار باستخدام مطهرات تحتوي على الكلور يلعب دوراً حاسماً في القضاء على الفيروسات ومنع انتشارها.

تشمل التدابير الوقائية الأخرى التعامل الآمن مع الغذاء والماء عن طريق غسل الفواكه والخضروات جيداً وتجنب تناول الأطعمة النيئة أو غير المضمونة المصدر وعند حدوث الإصابة يصبح عزل المريض ضرورياً لكسر سلسلة العدوى وذلك عبر الامتناع عن مشاركة الأدوات الشخصية وأواني الطعام ويظل ترطيب الجسم باستمرار عبر شرب الماء ومحاليل معالجة الجفاف أمراً حيوياً لتجنب المضاعفات خاصة لدى الفئات الأكثر تأثراً مثل الأطفال وكبار السن.