
في ظل إيقاع الحياة المتسارع والبحث المستمر عن وجبات تجمع بين السهولة والمذاق الرائع أصبحت وصفات الدقائق المعدودة هي الحل الأمثل للكثيرين. ومن بين هذه الحلول العملية يبرز طبق المكرونة بالجبن والخضروات كخيار مثالي لوجبة عشاء عائلية سريعة أو غداء مغذ يمكن إنجازه في غضون ربع ساعة فقط مما يجعله مناسبا لضيق الوقت دون التنازل عن القيمة الغذائية.
تتميز هذه الوجبة بمرونتها العالية إذ تتيح فرصة رائعة لاستغلال الخضروات المتوفرة في الثلاجة بطريقة مبتكرة ومحببة للجميع. لتحضير هذا الطبق ستحتاج إلى حوالي 250 غراما من المكرونة من أي نوع مفضل لديك سواء كانت بيني أو فيوزيلي أو حتى السباغيتي. وتكتمل اللوحة الغذائية بكوب من الفلفل الملون المقطع إلى شرائح ونصف كوب من كل من البروكلي المسلوق قليلا والجزر المبشور والذرة الحلوة مما يضيف ألوانا زاهية وقيمة غذائية عالية للطبق.
تبدأ أولى خطوات التحضير بسلق المكرونة في وعاء من الماء المغلي المضاف إليه قليل من الملح وتترك حتى تصل إلى مرحلة النضج المناسبة في مدة تتراوح بين ثماني وعشر دقائق. بعد ذلك تصفى المكرونة مع ضرورة الاحتفاظ بكمية صغيرة من ماء السلق تقدر بربع كوب لاستخدامها لاحقا في تعديل قوام الصلصة.
وفي مقلاة واسعة وعميقة يتم تسخين ملعقة كبيرة من زيت الزيتون أو الزبدة ثم يضاف فص من الثوم المفروم ويقلب سريعا لثوان معدودة حتى تفوح رائحته العطرية. تضاف بعد ذلك تشكيلة الخضروات المجهزة من الفلفل والبروكلي والجزر والذرة وتشوح على نار متوسطة لمدة لا تتجاوز أربع دقائق وذلك للحفاظ على قوامها المقرمش ولونها الزاهي.
لإعداد الصلصة الكريمية يضاف ثلاثة أرباع كوب من الحليب إلى الخضروات في المقلاة مع تتبيلها بالملح والفلفل الأسود حسب الذوق ويمكن إضافة رشة من جوزة الطيب لمنحها نكهة أعمق. بمجرد أن يسخن الحليب يضاف كوب من الجبن المبشور سواء كان موزاريلا أو شيدر أو مزيجا منهما ويقلب المزيج باستمرار حتى يذوب الجبن تماما وتتكون صلصة ناعمة ومتجانسة. وفي حال كانت الصلصة كثيفة يمكن تخفيفها بالقليل من ماء سلق المكرونة المحتفظ به.
تأتي المرحلة الأخيرة بإضافة المكرونة المسلوقة إلى خليط الخضروات وصلصة الجبن الغنية. يقلب كل شيء معا بلطف لضمان تغليف كل حبة مكرونة بالصلصة الكريمية وتوزيع الخضروات بشكل متساو في الطبق.
عند التقديم يمكن إضفاء لمسة نهائية على الطبق من خلال رش كمية إضافية من الجبن المبشور على الوجه أو قليل من الزعتر المجفف لتعزيز النكهة. يعتبر هذا الطبق وجبة متكاملة ولذيذة ومشبعة تمنحك الطاقة والطعم الرائع وهي مناسبة أيضا لتكون وجبة غداء مميزة للأطفال في المدرسة أو للكبار في العمل.