أطلق خبراء في مجال الصحة تحذيرا بشأن عادة شائعة يمارسها الملايين حول العالم وهي ترك كوب من الماء مكشوفا بجانب الفراش طوال الليل. ورغم أن هذا السلوك يبدو بسيطا ويهدف إلى إرواء العطش ليلا أو تسهيل تناول الأدوية إلا أنه قد يحمل مخاطر صحية غير متوقعة تؤثر على جودة المياه وسلامتها.
وقد أوضحت دراسات حديثة أن ترك الماء في وعاء مفتوح لساعات طويلة يحوله إلى بيئة راكدة تشجع على نمو الكائنات الدقيقة والميكروبات. ومع مرور الوقت يتغير التركيب الكيميائي للماء بشكل طفيف وهو ما يمنحه ذلك المذاق المختلف أو الباهت الذي يلاحظه الكثيرون عند شربه في الصباح.
إن استهلاك هذا الماء بشكل متكرر قد يؤثر سلبا على التوازن الدقيق للبكتيريا النافعة الموجودة طبيعيا في تجويف الفم. هذا الإخلال قد يمهد الطريق على المدى الطويل لظهور مشكلات صحية تتعلق بصحة الأسنان واللثة بالإضافة إلى احتمالية تأثيره على الجهاز الهضمي.
ويشير الخبراء إلى أن العوامل البيئية المحيطة بالسرير تلعب دورا في تفاقم المشكلة. فالحرارة المنبعثة من مصباح قريب أو ضوء الشمس قد يسرعان من وتيرة التغيرات الكيميائية ونمو البكتيريا كما أن وجود حشرات صغيرة غير مرئية في الغرفة يزيد من فرص تلوث المياه المكشوفة.
وللحفاظ على هذه العادة دون تعريض الصحة للخطر ينصح الأطباء باتباع تدابير وقائية بسيطة. يمكن استبدال الكوب المفتوح بزجاجة مياه محكمة الإغلاق أو استخدام كوب له غطاء مخصص. كما يوصى بالحرص على شرب كميات كافية من السوائل خلال ساعات النهار لترطيب الجسم وتقليل الشعور بالعطش الشديد أثناء الليل.
