
عالم كرة القدم لا يقتصر فقط على المهارات الفنية والخطط التكتيكية بل يمتد ليشمل طقوسا وعادات فريدة يتبعها اللاعبون لتحقيق أفضل أداء ممكن داخل المستطيل الأخضر. وتكشف الملاعب أحيانا عن أسرار صغيرة للاعبين تتعلق بمعداتهم الشخصية مثل القمصان أو الأحذية وتصبح جزءا لا يتجزأ من هويتهم الرياضية.
اشتهر النجم الألماني توني كروس الذي ودع الملاعب معتزلا صيف عام 2024 بعد مسيرة حافلة مع ريال مدريد وبايرن ميونخ بطقس غريب كان يمارسه منذ بداية رحلته الاحترافية. فقد دأب كروس على حرق الأطراف النهائية لأربطة حذائه وهي عادة قد تبدو بسيطة لكنها كانت تحمل أهمية كبرى بالنسبة له إذ كان يعتقد أنها تمنع الأربطة من التأثير سلبا على دقة تمريراته وتسديداته التي كانت علامته المسجلة طوال مسيرته الكروية.
لم تكن هذه العادة حكرا على كروس بطل العالم مع منتخب ألمانيا في 2014 فقد تبنى اللاعب الأرجنتيني لياندرو باريديس بطل مونديال 2022 نفس الطريقة تماما. وقد تعلم باريديس هذا التقليد مباشرة من النجم الألماني ليصبح بدوره أحد اللاعبين الذين يحرصون على هذا التفصيل الدقيق في أحذيتهم أملا في الوصول لنفس مستوى الإتقان.
يأتي هذا التقليد من باريديس في وقت شهد عودته إلى ناديه الأم بوكا جونيورز في شهر يونيو الماضي ليبدأ فصلا جديدا في مسيرته بعد رحلة أوروبية امتدت لعشرة مواسم تقريبا. وتزامنت عودة باريديس إلى جذوره في الأرجنتين مع نهاية مسيرة ملهمة للاعب الذي استلهم منه هذه العادة وهو توني كروس.