
وجه الناقد الرياضي عبدالعزيز المريسل انتقادات لطريقة تعامل جماهير نادي الاتحاد مع أسباب تراجع الأداء مشيرا إلى أن التشخيص السائد للأزمة يغفل عن المشكلة الحقيقية. وأوضح المريسل أن تركيز الانتقادات على المدرب الفني للفريق يمثل هروبا من مواجهة واقع النادي في سوق الانتقالات الأخير والذي لم يلب الطموحات المطلوبة.
وأشار الناقد الرياضي إلى الفجوة الكبيرة بين ما قام به الاتحاد في فترة الانتقالات وما أنجزته الأندية المنافسة التي عززت صفوفها بشكل كبير. وشدد على أن الاتحاد لم يحسن من جودة لاعبيه إلا بعنصرين فقط من فئة المواليد في حين أن الفرق الأخرى دعمت مراكزها الأساسية والاحتياطية بعناصر عالية الجودة وهو ما يخلق تفاوتا واضحا في الإمكانيات.
ويرى المريسل أن إلقاء اللوم على المدرب الذي قاد الفريق لتحقيق لقب الدوري وكأس يعد أمرا غير منطقي خاصة في ظل الهجوم الذي تعرض له حتى في فترات نجاحه. وأكد أن المشكلة الأساسية لا تكمن في الجهاز الفني بل في جودة الأدوات المتاحة له مقارنة بمنافسيه المباشرين على البطولات.
واعتبر أن هذا التباين في تدعيم الفرق سيضع دفاع الاتحاد تحت ضغط هائل خلال منافسات الموسم الحالي. فبينما طورت الأندية الأخرى قوتها الهجومية بشكل لافت بقي وضع الاتحاد على حاله مما يجعل مهمة خطه الخلفي في مواجهة تلك الهجمات المتطورة أكثر صعوبة وتعقيدا هذا الموسم.