أثار النهج التكتيكي المتغير للمدير الفني لنادي الهلال سيموني إنزاغي نقاشات واسعة في الأوساط الرياضية لكن الإعلامي الرياضي عبدالله الحنيان يرى أن الحكم عليه في هذه المرحلة المبكرة يعد أمرا مجحفا مشددا على أن المدرب يمتلك مرونة فنية عالية وقدرة على تكييف خططه مع الظروف المختلفة لكل مباراة.
وأوضح الحنيان خلال حوار مع الإعلامي فيصل الجفن أن المدرب أثبت قدرته على التكيف مع الأدوات المتاحة لديه مشيرا إلى أن إنزاغي نفسه تحدث عن استعداده لتغيير الأسلوب الفني للفريق عدة مرات حسب مجريات اللعب وطبيعة المنافس وهو ما ظهر جليا في بطولة كأس العالم للأندية حينما لعب بثلاثة مدافعين ثم غير الطريقة أمام الدحيل ليعتمد على أربعة في الخط الخلفي.
وأضاف الحنيان أن مهمة إنزاغي لا تتمثل في تغيير هوية الهلال الهجومية المعتادة بل في إضافة حلول تكتيكية متنوعة تزيد من قوة الفريق وهذا هو جوهر عمل أي مدرب محترف واعتبر أن عدم استقرار المدرب على تشكيل ثابت حتى الآن هو أمر طبيعي في بداية الموسم خاصة مع توقع الكثيرين أنه سيلتزم بخطة دفاعية واحدة طوال الموسم لكنه فاجأهم بتنوعه.
وتطرق الحنيان إلى اختلاف وجهات النظر حول مدى ملاءمة المدرب للفريق مؤكدا أن عالم كرة القدم يتقبل جميع الآراء وأن دور الجهاز الفني والإداري هو إقناع الجماهير بجدوى عملهم من خلال النتائج والأداء على أرض الملعب ورأى أن إنزاغي حقق نجاحا نسبيا في كأس العالم للأندية لكن التحديات الحقيقية والكبرى لم تبدأ بعد.
وتفهم الإعلامي الرياضي المخاوف المتعلقة بقوة دكة بدلاء الهلال ومدى قدرتها على دعم الفريق في المنافسة على بطولتي الدوري وآسيا معا خصوصا أن الفريق يخوض مباريات متتالية بفارق زمني قصير قد يصل إلى ثلاثة أيام بين كل مباراة وأخرى وهو ما قد يسبب الإرهاق للاعبين الأساسيين في ظل افتقار دكة البدلاء لأسماء بنفس قوة النجوم في التشكيل الرئيسي.
وعلى الرغم من أن الهلال قد يعاني من هذه النقطة إلا أن الحنيان شدد على أن إنزاغي يظل مدربا كبيرا على المستوى الفني والحكم عليه بشكل نهائي الآن يعتبر غير عادل وضرب مثلا بالمدرب جيسوس الذي بدأ مسيرته الأولى مع الهلال بشكل متعثر ثم انطلق ليحقق أرقاما قياسية بشكل تصاعدي.
