
تشهد أسواق المعادن الثمينة العالمية حالة من الترقب الحذر حيث يترقب المستثمرون صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في وقت لاحق اليوم وانعكست هذه الأجواء على السوق المحلي في مصر حيث شهدت أسعار الذهب استقرارا نسبيا بعد موجة هبوط مؤخرا.
جاء الارتفاع الذي شهده الذهب في الجلسات الماضية مدفوعا بشكل أساسي بتراجع قيمة الدولار الأمريكي الذي وصل إلى أدنى مستوياته في شهرين. هذا الانخفاض في قيمة العملة الأمريكية عززته التوقعات السائدة في الأسواق بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه نحو خفض إضافي لأسعار الفائدة في اجتماعاته القادمة بعد أن أقر خفضا بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السابع عشر من سبتمبر. ويؤثر خفض الفائدة سلبا على الدولار لكنه يدعم أسعار الذهب لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
وصل سعر الأونصة عالميا إلى مستوى تاريخي غير مسبوق عند 3703 دولارات قبل أن تدفع عمليات جني الأرباح المكثفة السعر إلى التراجع قليلا ليغلق عند 3689 دولارا. ويعتبر الهبوط الحالي الذي شهده السوق تصحيحا سعريا طفيفا وطبيعيا بعد تحقيق هذه المستويات القياسية إذ يسعى المستثمرون لتأمين أرباحهم. ومع ذلك يرى المحللون أنه إذا تبنى الفيدرالي الأمريكي لهجة حذرة في محضره اليوم فإن الذهب قد يشهد موجة صعود جديدة.
على صعيد المؤشرات الأخرى سجل مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعا طفيفا اليوم بنسبة 0.1 بالمئة بعد أن كان قد هوى يوم الثلاثاء إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من شهرين. وفي الوقت ذاته ظلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات تتداول قرب أدنى مستوياتها المسجلة في أكثر من خمسة أشهر مما يوفر دعما إضافيا للذهب.
أما عن الأسعار في السوق المصرية فقد استقرت اليوم بعد انخفاض بلغ حوالي ثلاثين جنيها في التعاملات السابقة حيث سجل سعر جرام الذهب من عيار 24 قيمة 5645 جنيها. وبلغ سعر جرام الذهب من عيار 21 وهو الأكثر انتشارا في مصر 4947 جنيها. وسجل سعر جرام الذهب من عيار 18 ما قيمته 4240 جنيها بينما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 39576 جنيها.