العناية بشعر ابنتك في الدراسة: دليل الأمهات لشعر صحي قوي وبلا تشابك

العناية بشعر ابنتك في الدراسة: دليل الأمهات لشعر صحي قوي وبلا تشابك
العناية بشعر ابنتك في الدراسة: دليل الأمهات لشعر صحي قوي وبلا تشابك

يشكل شعر الفتيات الصغيرات عنصرا جوهريا في مظهرهن العام ويعزز ثقتهن بأنفسهن بشكل كبير خصوصا مع انطلاق العام الدراسي حيث يقضين وقتا طويلا خارج المنزل مما يعرض شعرهن لعوامل خارجية متعددة قد تضعف من حيويته وتفقده بريقه ولمعانه الطبيعي.

إن اتباع نظام عناية صحيح ومنتظم بشعر الطفلات خلال فترة الدراسة يضمن الحفاظ على صحته ويقي الأمهات من مواجهة العديد من المشكلات الشائعة مثل التشابك الشديد أو هيشان الشعر أو حتى الإصابة بمشكلات أكثر إزعاجا مثل انتشار القمل والفطريات في فروة الرأس.

تبدأ خطوات العناية السليمة من الداخل حيث إن صحة الشعر ترتبط ارتباطا وثيقا بالتغذية لذلك يجب التأكد من أن الوجبات التي تتناولها الطفلة غنية بالعناصر الأساسية كالبروتين الموجود في البيض والأجبان والبقوليات والحديد المتوفر في السبانخ والعدس بالإضافة إلى الزنك وأحماض أوميجا 3 الدهنية التي يمكن الحصول عليها من الأسماك والمكسرات كما أن تشجيع الطفلة على شرب كميات وافرة من الماء يوميا يساهم في ترطيب الجسم وفروة الرأس.

تأتي مرحلة العناية الخارجية التي تشمل عملية غسل الشعر وتصفيفه ويوصى باختيار أنواع الشامبو المخصصة للأطفال والتي تخلو تركيبتها من المواد الكيميائية القاسية مثل السلفات والبارابين لتجنب جفاف الشعر أو تهيج فروة الرأس الحساسة ولا يفضل غسل الشعر يوميا حيث يكفي غسله مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا للحفاظ على نظافته دون تجريده من زيوته الطبيعية الواقية.

يعد استخدام بلسم خفيف بعد غسل الشعر بالشامبو خطوة مهمة لتسهيل فك التشابك وجعل عملية التمشيط أكثر سلاسة خاصة إذا كان شعر الطفلة كثيفا أو مجعدا وبعد الانتهاء من الغسل يجب تجفيف الشعر بلطف عبر استخدام منشفة قطنية والضغط بها على الخصلات بدلا من فركها بقوة ويفضل ترك الشعر ليجف في الهواء الطلق أو استعمال مجفف الهواء على درجة حرارة باردة عند الضرورة.

يجب تخصيص وقت يومي في الصباح والمساء لتمشيط شعر الطفلة بهدوء وروية باستخدام مشط ذي أسنان واسعة أو فرشاة ذات شعيرات ناعمة وينصح بتقسيم الشعر إلى أجزاء صغيرة والبدء في التمشيط من الأطراف صعودا باتجاه الجذور لتفادي شد الشعر وتكسره كما أن التمشيط اليومي يمنع تكون العقد ويمنح الأم فرصة لتفقد فروة الرأس وملاحظة أي علامات مبكرة لوجود حشرات.

إن اختيار تسريحات شعر بسيطة ومريحة يلعب دورا كبيرا في حماية الشعر فالضفائر والكعكات غير المشدودة وذيل الحصان تعد خيارات عملية تمنع تعرض الشعر المستمر للأتربة والهواء ويجب تجنب شد الشعر بقوة أثناء التصفيف لأن هذا السلوك يضعف بصيلات الشعر وقد يؤدي إلى تساقطه على المدى البعيد وبالنسبة للشعر القصير يمكن استخدام مشابك صغيرة لإبعاد الخصلات عن الوجه.

للحفاظ على مظهر صحي للشعر والتخلص من الأطراف المتقصفة من الضروري قص أطراف شعر الطفلة بشكل دوري كل ستة إلى ثمانية أسابيع فالقص المنتظم لا يحسن من شكل الشعر فحسب بل يجعله أسهل في التحكم والتمشيط ويقلل من فرص التشابك.

يمكن تعزيز ترطيب الشعر وحمايته من الجفاف من خلال استخدام بعض الوسائل الإضافية مثل رش رذاذ مرطب خفيف أو وضع القليل من السيروم قبل البدء في تصفيفه كما يمكن دهن أطراف الشعر بكمية قليلة من الزيوت الطبيعية كزيت جوز الهند أو زيت اللوز الحلو مرتين أسبوعيا لإكسابه لمعانا إضافيا مع الحرص على عدم وضع كميات كبيرة على فروة الرأس لتجنب انسداد المسام.

تتضمن الوقاية أيضا تعليم الطفلة أساسيات النظافة الشخصية مثل عدم مشاركة أدوات شعرها الخاصة كالمشط أو الفرشاة مع صديقاتها في المدرسة لمنع انتقال أي عدوى أو قمل ومن المهم أيضا تغيير أغطية الوسائد بانتظام وغسلها جيدا وفي حال تعرض الطفلة للشمس لفترات طويلة أثناء اللعب يمكن حمايتها بارتداء قبعة قطنية خفيفة.

من الضروري الابتعاد تماما عن استخدام أي مستحضرات كيميائية قوية أو اللجوء إلى أدوات التصفيف التي تعتمد على الحرارة العالية لأن شعر الأطفال يكون في مرحلة نمو وبنيته حساسة وقد تتسبب هذه الأدوات في إلحاق ضرر دائم به ومن المهم أيضا تفقد فروة رأس الطفلة بانتظام لاكتشاف أي علامات غير طبيعية مثل الحكة أو ظهور القشور وفي حال ملاحظة أي مشكلة يجب استشارة الطبيب المختص فورا.