
يشهد سوق الذهب العالمي حالة من الترقب الحذر مع تراجع طفيف في الأسعار نتيجة لعمليات جني الأرباح التي أعقبت تسجيل المعدن الأصفر لمستويات تاريخية غير مسبوقة حيث تتجه أنظار المستثمرين حاليا نحو محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي قد يحدد مسار التداولات المقبلة.
انعكست هذه التحركات العالمية بشكل مباشر على السوق المحلية في مصر حيث شهدت أسعار الذهب اليوم انخفاضا ملحوظا بواقع ثلاثين جنيها في الجرام الواحد بعد موجة من الارتفاعات السابقة ويأتي هذا الاستقرار بعد أن وصل المعدن الأصفر إلى قمم سعرية جديدة.
وكانت المكاسب الكبيرة التي حققها الذهب في الجلسات الماضية مدفوعة بشكل أساسي بتراجع الدولار الأمريكي لأدنى مستوياته في شهرين ويأتي ضعف الدولار نتيجة للتوقعات السائدة بأن الفيدرالي الأمريكي يتجه لخفض أسعار الفائدة في اجتماعاته القادمة وهو ما يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا.
وقد تمكن المعدن الأصفر عالميا من تسجيل أعلى مستوى في تاريخه عند 3703 دولارات للأونصة قبل أن يتخلى عن بعض مكاسبه ويغلق عند 3689 دولارا ويعتبر الهبوط الحالي مجرد تصحيح سعري بعد الوصول لتلك القمة القياسية.
وبلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 نحو 5645 جنيها بينما سجل عيار 21 الأكثر تداولا 4947 جنيها ووصل سعر جرام عيار 18 إلى 4240 جنيها أما الجنيه الذهب فقد تم تداوله عند 39576 جنيها.
ويشير المحللون إلى أن تبني البنك الاحتياطي الفيدرالي لهجة حذرة في اجتماعه قد يدفع الذهب نحو موجة صعود جديدة وعلى صعيد المؤشرات فقد ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي اليوم بنسبة طفيفة تبلغ 0.1% بعد هبوطه الحاد يوم الثلاثاء بينما تستمر عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات قرب أدنى مستوياتها منذ خمسة أشهر.