
شهدت أسواق الصاغة المحلية في مصر استقرارًا ملحوظًا في أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم بعد موجة انخفاض سجلها المعدن الأصفر قدرت بنحو ثلاثين جنيهًا للجرام الواحد. ويأتي هذا الاستقرار في ظل حالة من الترقب تسود الأسواق العالمية قبيل صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي يتابعه المستثمرون عن كثب لاستشراف مستقبل السياسة النقدية.
ويُعزى التراجع الأخير الذي شهدته أسعار الذهب إلى عمليات جني أرباح نفذها المتعاملون في البورصات العالمية بعد أن وصل المعدن النفيس إلى مستويات مرتفعة. وكان هذا الارتفاع السابق مدفوعًا بشكل أساسي بتراجع مؤشر الدولار الأمريكي الذي وصل لأدنى مستوياته في شهرين مما عزز من جاذبية الذهب كأصل استثماري آمن. ويؤدي انخفاض قيمة الدولار وتوقعات خفض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدًا مباشرًا وهو ما يزيد من الإقبال عليه.
وفي السوق المصرية استقرت الأسعار اليوم حيث سجل سعر جرام الذهب من عيار 24 قيمة 5645 جنيهًا. وبلغ سعر الجرام لعيار 21 الأكثر انتشارًا في مصر 4947 جنيهًا بينما وصل سعر جرام الذهب من عيار 18 إلى 4240 جنيهًا. كما استقر سعر الجنيه الذهب عند مستوى 39576 جنيهًا.
وعلى صعيد المؤشرات الدولية سجل مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا اليوم بنسبة 0.1% متعافيًا بشكل جزئي من انخفاضه يوم الثلاثاء الذي هوى به إلى أدنى مستوى منذ أكثر من شهرين. وفي سياق متصل تتداول عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات بالقرب من أدنى مستوياتها المسجلة في أكثر من خمسة أشهر.
وينتظر المستثمرون حاليًا أن تكشف وقائع اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي عن توجهاته المستقبلية بشأن السياسة النقدية. ويرى محللون أنه في حال تبنى البنك لهجة حذرة تميل إلى تيسير السياسة النقدية فإن أسعار الذهب قد تشهد موجة صعود جديدة في الفترة المقبلة.