أمراض اللثة خطر صامت يهددك بالاكتئاب ويزيد من مخاطر أمراض القلب

أمراض اللثة خطر صامت يهددك بالاكتئاب ويزيد من مخاطر أمراض القلب
أمراض اللثة خطر صامت يهددك بالاكتئاب ويزيد من مخاطر أمراض القلب

كشفت مصادر طبية عن وجود ارتباط وثيق بين صحة اللثة والحالة العامة للجسم حيث لم تعد المشكلة مقتصرة على الفم والأسنان فقط. وأظهرت أبحاث أن الالتهابات المزمنة منخفضة الدرجة في اللثة قد تكون مؤشرا على تسارع الشيخوخة وتدهور الصحة العامة وارتبطت بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والاكتئاب ومتلازمة القولون العصبي.

ويوضح خبراء في طب الأسنان أن اللثة نسيج حي يتصل مباشرة بمجرى الدم ما يسمح للبكتيريا والسموم الناتجة عن أمراضها بالانتقال إلى جميع أنحاء الجسم. وهذا الانتقال يخلق حالة التهابية مستمرة لا تقتصر على الفم بل قد تؤثر على أعضاء حيوية أخرى وهو ما يفسر العلاقة بين أمراض اللثة ومشكلات صحية خطيرة.

ويؤدي نمط الحياة دورا محوريا في تفاقم هذه المشكلات فالضغط النفسي والتدخين واتباع نظام غذائي سيء يزيدون من حدة المرض. ورغم أن العزلة الاجتماعية التي قد يعاني منها المصابون بأمراض اللثة قد تزيد من خطر الاكتئاب إلا أن الأطباء يؤكدون أن سوء صحة اللثة بحد ذاته قادر على إحداث ضرر بغض النظر عن العادات الصحية الأخرى المتبعة.

وفي سياق البحث عن حلول وقائية سلطت دراسة حديثة الضوء على دور نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي. وأشارت النتائج إلى أن الالتزام بهذا النمط الغذائي قد يساهم بفاعلية في تقليل خطر الإصابة بالتهابات اللثة وأمراضها المختلفة.

وينصح الأطباء بضرورة تبني عادات صحية للحماية من أمراض اللثة مثل تجنب التدخين وشرب كميات وافرة من الماء والالتزام بنظام صارم للعناية بصحة الفم يتضمن استخدام الخيط بانتظام. إلا أن التحذير الأهم يأتي من صعوبة عكس مسار المرض بعد ظهوره لذلك تبقى الزيارات الدورية لطبيب الأسنان من أجل التنظيف والفحص المبكر هي الوسيلة الأمثل للوقاية.