
يتمتع الشبت بشعبية عالمية واسعة لا تقتصر على كونه مجرد إضافة عطرية تمنح الأطباق نكهة فريدة ومميزة بل تتجاوز ذلك ليكون كنزاً غذائياً متكاملاً إذ يحتوي على تركيز عال من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تجعله عنصراً فعالاً في دعم الصحة العامة والوقاية من الأمراض.
يحتوي الشبت على مركبات طبيعية تعمل على تحفيز إفراز العصارات الهاضمة داخل الجهاز الهضمي ما يسهم في تحسين عملية الهضم بشكل كبير ويقلل من مشكلات الانتفاخ وتكون الغازات كما يساعد في تخفيف المغص لدى الأطفال والكبار على حد سواء وتعمل أليافه الغذائية على تنشيط حركة الأمعاء ودعم صحة القولون.
يلعب الشبت دوراً مهماً في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية فمضادات الأكسدة القوية فيه تقلل من الالتهابات التي قد تصيب القلب كما يساعد إدراجه ضمن نظام غذائي صحي على خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم وفي المقابل يرفع من مستويات الكوليسترول الجيد بالإضافة إلى أن محتواه من البوتاسيوم يساهم في تنظيم ضغط الدم.
تساهم العناصر الغذائية في الشبت مثل فيتامين سي ومضادات الأكسدة في تقوية جهاز المناعة وتحفيز الجسم لمقاومة العدوى والالتهابات المختلفة مثل نزلات البرد الشائعة كما أن خصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات تجعل منه حليفاً طبيعياً لحماية الجسم من مسببات الأمراض.
يعتبر الشبت مصدراً جيداً لعنصري الكالسيوم وفيتامين ك وهما ضروريان للحفاظ على كثافة العظام وقوتها ويقلل استهلاكه المنتظم من خطر الإصابة بهشاشة العظام خاصة لدى النساء بعد انقطاع الطمث وكبار السن ويمكن إضافته للأطعمة اليومية لدعم صحة الهيكل العظمي.
إضافة إلى ذلك تشير دراسات إلى أن الشبت قد يساعد على تخفيف آلام الدورة الشهرية وتقليل التشنجات المصاحبة للحيض بفضل خصائصه التي تهدئ العضلات كما أنه استخدم تقليدياً لتعزيز إدرار الحليب عند الأمهات المرضعات ولكن ينصح دائماً باستشارة الطبيب قبل استخدامه لهذا الغرض.
لفوائد الشبت أبعاد جمالية أيضاً إذ تعمل مضادات الأكسدة على محاربة علامات الشيخوخة وحماية البشرة من أضرار الجذور الحرة بينما يعزز فيتامين أ نضارة الجلد ويدعم الحديد والمغنيسيوم صحة فروة الرأس ونمو الشعر أما أوراقه الطازجة فتحتوي على زيوت طبيعية تكافح رائحة الفم الكريهة وتحافظ على صحة اللثة.
يحتوي الشبت على مركبات نباتية فريدة مثل الفلافونويدات والتربينات وهذه المركبات تساعد على تقليل الإجهاد التأكسدي داخل الخلايا ما يوفر حماية للجسم من الأمراض المزمنة كالسكري وبعض أنواع السرطان.
للحصول على أقصى استفادة غذائية يفضل تناول الشبت طازجاً ويمكن حفظه في الثلاجة بلفه في مناديل ورقية ووضعه داخل كيس بلاستيكي للحفاظ على نضارته ومن المهم الاعتدال في استهلاكه خصوصاً بالنسبة للنساء الحوامل أو الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه النباتات العطرية.