انتقل المهاجم الكونغولي يوان ويسا إلى نادي نيوكاسل في صفقة ضخمة بلغت قيمتها 55 مليون جنيه إسترليني قادما من برينتفورد. ويأتي هذا الانتقال الكبير تتويجا لموسم استثنائي قدم فيه اللاعب مستويات قوية وسجل 19 هدفا في الدوري مما جعله أحد أبرز اللاعبين المطلوبين في فترة الانتقالات الصيفية.
لكن مسيرة اللاعب البالغ من العمر 29 عاما لم تكن سهلة على الإطلاق فقبل ثلاث سنوات فقط وتحديدا في صيف عام 2021 كادت حياته المهنية والشخصية أن تنتهي بشكل مأساوي. ففي الوقت الذي كان فيه على وشك تحقيق حلمه باللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز تعرض ويسا في منزله لاعتداء وحشي بمادة حمضية كاد يفقده بصره وينهي مسيرته الكروية مبكرا.
وفي أعقاب الحادثة التي أدينت فيها امرأة وحكم عليها بالسجن 18 عاما بتهمة الاعتداء ومحاولة خطف ابنته أظهر ويسا صلابة ذهنية لافتة. كريستوف بيليسييه مدربه في نادي لوريان آنذاك روى كيف زاره في المستشفى وتفاجأ من قوة إرادته وعزيمته الكبيرة على النجاح رغم الصدمة النفسية والجسدية العنيفة مؤكدا أنه لم يستسلم أبدا.
هذه الشهادة يؤكدها زميله السابق في لوريان بيير إيف هامل الذي قال إن ويسا لم يشك أبدا بعد الهجوم بل كان مصرا على المضي قدما فورا. ويعتبر هامل أن ما وصل إليه المهاجم الكونغولي اليوم هو بمثابة مكافأة عادلة على كل ما مر به من صعاب خاصة بعد أن كان يلعب في دوري الدرجة الثانية الفرنسي أمام آلاف قليلة من المشجعين في عام 2019.
وقبل انضمامه إلى نيوكاسل مر ويسا بفترة متوترة مع ناديه السابق برينتفورد حيث ضغط بقوة للرحيل خلال الصيف الماضي وهو ما أثار استياء بعض الجماهير وعلق اللاعب على ذلك بقوله إنه حافظ على لياقته البدنية وكان ينتظر فقط اللحظة المناسبة للانتقال. وقد وجد في نيوكاسل ترحيبا كبيرا حيث وصفه فيل غايلز بأنه شخصية مؤثرة بينما اعتبره المدرب إيدي هاو نموذجا للاعبين الذين يمتلكون شغفا كبيرا للانضمام إلى الفريق.
ورغم تعرضه مؤخرا لإصابة في الركبة خلال مشاركته مع منتخب الكونغو الديمقراطية حرمته من خوض مواجهة أوروبية مهمة ضد برشلونة إلا أن ويسا يعد الآن أحد أبرز الخيارات الهجومية في تشكيلة نيوكاسل إلى جانب زميله نيك وولتمايد.
