
تمثل تصبغات البشرة إحدى المشكلات الجمالية الشائعة التي تؤرق الكثيرين إذ تظهر على هيئة بقع داكنة أو لون غير موحد للجلد مما يفقد البشرة نضارتها وصفاءها. هذه الظاهرة تحدث نتيجة فرط إنتاج صبغة الميلانين وتدفع العديد من السيدات للبحث عن حلول فعالة وآمنة لتوحيد لون البشرة واستعادة إشراقتها.
وأوضحت خبيرة تجميل أن هناك عوامل متعددة تقف وراء هذه المشكلة. يأتي في مقدمتها التعرض لأشعة الشمس بشكل مفرط دون استخدام واق شمسي مناسب بالإضافة إلى الآثار التي تتركها الجروح أو حب الشباب بعد الشفاء. كما تلعب التغيرات الهرمونية دورا كبيرا خاصة تلك المصاحبة لفترة الحمل والتي تعرف بالكلف فضلا عن التقدم الطبيعي في العمر وتأثير بعض أنواع الأدوية والالتهابات الجلدية.
وللتقشير اللطيف وتوحيد اللون يمكن اللجوء إلى قناع الشوفان والزبادي فالشوفان يعمل كمقشر طبيعي خفيف بينما يحتوي الزبادي على حمض اللاكتيك الذي يساهم في تفتيح البشرة. يتم إعداد القناع بخلط ملعقة كبيرة من الشوفان المطحون مع ملعقتين من الزبادي ويوضع على الوجه بحركات دائرية خفيفة ويترك لخمس عشرة دقيقة ثم يغسل بالماء الفاتر وهذه الوصفة مناسبة للبشرة الحساسة ويمكن تطبيقها مرتين أسبوعيا.
كما يمكن الاستفادة من مزيج الليمون والعسل فحمض الستريك وفيتامين C في الليمون يساعدان على تفتيح البقع الداكنة في حين يقوم العسل بترطيب البشرة وتغذيتها. لتحضير الوصفة يتم خلط عصير نصف ليمونة مع ملعقة صغيرة من العسل ويوضع الخليط بقطعة قطن على مناطق التصبغ ويترك لعشر دقائق ثم يشطف بالماء الفاتر. يجب استخدام هذا المزيج بحذر مرتين أو ثلاث أسبوعيا مع ضرورة تطبيق واقي الشمس بعده وتجنبه تماما لأصحاب البشرة الحساسة أو عند التعرض المباشر للشمس.
ومن الوصفات الشائعة أيضا قناع الكركم مع الحليب حيث يحتوي الكركم على مادة الكركمين التي تساهم في تقليل نشاط الخلايا المسؤولة عن إنتاج الميلانين بينما يعمل الحليب كمرطب ومغذ للبشرة. يتم تحضير هذا القناع بخلط نصف ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم مع ملعقة كبيرة من الحليب حتى يتكون معجون متجانس يطبق على الوجه أو البقع الداكنة ويترك لمدة ربع ساعة قبل غسله بعناية وينصح باستخدامه مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا.
يستخدم خل التفاح أيضا كعلاج موضعي لاحتوائه على حمض الأسيتيك الذي يساهم في تقشير الطبقة السطحية للجلد وتفتيح البقع. من الضروري تخفيفه جيدا لتجنب تهيج البشرة وذلك بخلط كميات متساوية من خل التفاح والماء. يطبق المحلول بقطعة قطن على التصبغات ويترك لمدة تتراوح بين ثلاث وخمس دقائق فقط ثم تشطف البشرة جيدا ويستخدم كريم مرطب بعده ويفضل تطبيقه مرة واحدة مساء.
ويعد جل الصبار أو الألوفيرا أحد الحلول الطبيعية الفعالة بفضل احتوائه على مركب الألوين الذي يمتلك خصائص معروفة في تفتيح البشرة وتهدئة أي تهيج. طريقة استخدامه بسيطة وتتلخص في استخلاص الهلام الطازج من ورقة الصبار وتطبيقه مباشرة على أماكن التصبغ مع تدليك لطيف ثم تركه لمدة عشرين دقيقة قبل شطفه بالماء. ونظرا لطبيعته المعتدلة على أغلب أنواع البشرة يمكن تكرار هذه العملية يوميا.
وللعناية الليلية يمكن استخدام مزيج من زيت اللوز الحلو مع فيتامين E حيث يساعد هذا الخليط على تجديد خلايا البشرة وتخفيف آثار التصبغ مع مرور الوقت. يتم مزج بضع قطرات من زيت اللوز مع محتوى كبسولة واحدة من فيتامين E وتدلك به المناطق الداكنة بلطف قبل النوم ويترك على البشرة طوال الليل.
وشددت الخبيرة على أهمية اتخاذ بعض الاحتياطات قبل تطبيق أي وصفة طبيعية على الوجه. من الضروري إجراء اختبار حساسية على جزء صغير وغير ظاهر من الجلد للتأكد من عدم وجود أي رد فعل تحسسي تجاه المكونات. كذلك يجب تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس بعد استخدام الأقنعة مع الالتزام اليومي باستخدام واق شمسي لحماية البشرة من المزيد من التصبغات.