مهرجان شباب العالم بروسيا يجعل نيجني نوفغورود بوتقة تنصهر فيها ثقافات العالم

مهرجان شباب العالم بروسيا يجعل نيجني نوفغورود بوتقة تنصهر فيها ثقافات العالم
مهرجان شباب العالم بروسيا يجعل نيجني نوفغورود بوتقة تنصهر فيها ثقافات العالم

انطلقت فعاليات مهرجان شباب العالم في مدينة نيجني نوفغورود الروسية التي تستضيف الحدث هذا العام وسط حضور لافت من شخصيات اعتبارية روسية وعربية. ويجمع المهرجان الذي من المقرر أن تستمر أنشطته على مدار أسبوع كامل آلاف الشباب من مختلف أنحاء العالم في ملتقى دولي يهدف إلى تعزيز التواصل والحوار.

تبرز المشاركة المصرية بقوة ضمن فعاليات هذا الحدث العالمي حيث يحرص الطلاب والشباب المصريون على الاندماج بفاعلية مع ممثلي كافة الدول ليصبحوا واجهة إيجابية لبلادهم. وتعد الطالبة هدى سعد التي تدرس العلوم السياسية في روسيا نموذجا لهذا الحضور المشرف فقد وقفت أمام سبورة ضخمة لتسجل اسمها كتذكار خالد بين مئات الأسماء واللغات المختلفة.

ترى هدى أن المهرجان يمثل فرصة ثمينة لتبادل الثقافات ومنح المشاركين فكرة أصيلة عن وطنها مصر الذي تفخر به دائما. وتعبيرا عن اعتزازها بحضارتها وهويتها ارتدت وشاحا فرعونيا ووضعت شارة يزينها علم مصر مما أبهر الحاضرين وعكس عمق انتمائها القومي العربي.

تتميز مدينة نيجني نوفغورود التي تحتضن المهرجان بطبيعتها الساحرة حيث تمتزج الغابات الشاسعة مع الأنهار الهادئة والمباني التاريخية التي تجمع بين الطرازين المعماريين الروسي والأوروبي مما يوفر خلفية فريدة لهذا الحدث العالمي الذي يخطف الأنظار بجماله المخفي عن الكثيرين.

يشهد هذا المحفل الدولي مشاركة حوالي 2000 شاب وشابة قادمين من مختلف أنحاء العالم خاصة من الوطن العربي ومصر وقارات أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. ويشكل المهرجان منصة لتبادل الأفكار الإبداعية وإطلاق العنان للمواهب الشابة القادرة على بناء مستقبل أفضل تسوده قيم السلام والأمن.

تقام فعاليات المهرجان في عدد من المباني الأثرية ذات المعمار الروسي المبهر والتي تعد وجهة رئيسية للمشاركين. وتتحول هذه الصروح التاريخية إلى مساحة للانفتاح على العالم والتعرف على شبابه في دعوة صريحة للسلام بين الأجيال الجديدة.

يشمل برنامج المهرجان سلسلة من الفعاليات الكبرى والأنشطة المتنوعة من عروض مسرحية مبهرة إلى ندوات علمية وثقافية. وتعمل هذه الأنشطة كهمزة وصل لتعريف العالم بالثقافة الروسية الزاخرة بالفنون والإبداع بعيدا عن الصور النمطية التي تروجها بعض وسائل الإعلام الغربية.