آلام الظهر المستمرة ليست مجرد إرهاق بل قد تخفي ورائها مؤشراً خطيراً

آلام الظهر المستمرة ليست مجرد إرهاق بل قد تخفي ورائها مؤشراً خطيراً
آلام الظهر المستمرة ليست مجرد إرهاق بل قد تخفي ورائها مؤشراً خطيراً

يحذر خبراء الصحة من تجاهل آلام الظهر المستمرة والشديدة حيث يمكن أن تكون مؤشرا على وجود أمراض كامنة أكثر خطورة مما يعتقد البعض. ففي حين أن هذه الآلام ترتبط عادة بالإجهاد وأنماط الحياة غير الصحية إلا أن عدم استجابتها للعلاجات البسيطة قد يكشف عن حالة مرضية خطيرة مثل سرطان الرئة.

ويوضح المختصون أن هناك علامات تحذيرية محددة يجب الانتباه إليها. فإذا كان ألم الظهر عميقا ومستمرا ويزداد سوءا خلال فترات الراحة أو في الليل ولا تخففه المسكنات المعتادة أو العلاج الطبيعي فقد يكون ذلك مدعاة للقلق. وتزداد المخاوف إذا تزامن هذا الألم مع أعراض أخرى مثل السعال المزمن وضيق التنفس أو فقدان الوزن غير المبرر وفقدان الشهية أو ظهور دم مع السعال.

ويشرح الأطباء الآلية التي يسبب بها سرطان الرئة آلاما في الظهر. فعندما ينمو الورم السرطاني في الرئة قد يمتد ليضغط على الهياكل المجاورة مثل الأعصاب أو الفقرات أو حتى الأضلاع مما يسبب تهيجا وألما مباشرا في تلك المناطق.

وفي مراحل متقدمة قد ينتشر المرض من الرئة إلى أجزاء أخرى من الجسم عبر ما يعرف بالنقائل العظمية. ويعتبر العمود الفقري والحوض من المناطق الشائعة لانتشار سرطان الرئة مما يؤدي إلى آلام ظهر شديدة ومبرحة تكون نتيجة مباشرة لوجود الخلايا السرطانية في العظام.

ويشير الأطباء إلى نوع معين من الأورام يعرف بأورام بانكوست التي تنشأ في قمة الرئة. ويمكن لهذه الأورام أن تؤثر بشكل مباشر على الأعصاب التي تمتد عبر الكتف وأعلى الظهر مسببة ألما مميزا في هذه المناطق تحديدا.

وتشير الإحصاءات إلى أن سرطان الرئة يعد مسؤولا عن نسبة كبيرة تصل إلى خمسة عشر بالمئة من حالات انضغاط الحبل الشوكي المرتبطة بالأورام الخبيثة مما يجعل الألم أحد أكثر الأعراض شيوعا وظهورا لدى المصابين بهذا المرض.

ويشدد الخبراء على أن الكشف المبكر عن سرطان الرئة يلعب دورا حاسما في تحسين فرص العلاج ونتائجه بشكل كبير. لذلك فإن الوعي بالأعراض غير النمطية والبقاء في حالة تأهب لأي تغييرات جسدية مستمرة وزيارة الطبيب دون تردد عند الحاجة هي خطوات ضرورية للحفاظ على الصحة.