شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا في الأسواق عقب إعلان البنك الفيدرالي الأمريكي عن قراره بخفض أسعار الفائدة بنسبة ربع نقطة مئوية وهو التحرك الذي أثر بشكل فوري على أسعار المعدن النفيس الذي كان قد بلغ أعلى مستوياته في بداية الأسبوع على الصعيدين العالمي والمحلي.
ووفقًا للأسعار المسجلة اليوم الخميس الموافق الثامن عشر من سبتمبر 2025 شهدت الأسواق المحلية تحديثًا في تسعيرة المعدن النفيس حيث بلغ سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر تداولًا 4920 جنيهًا قبل إضافة المصنعية التي تتراوح نسبتها بين ثلاثة وثمانية بالمئة من قيمة الجرام. في حين سجل سعر جرام الذهب عيار 24 الأعلى فئة قيمة 5623 جنيهًا ووصل سعر جرام عيار 18 إلى 4217 جنيهًا للشراء أما سعر الجنيه الذهب فسجل 39360 جنيهًا. وعلى المستوى العالمي استقر سعر الأوقية عند 3650 دولارًا.
وفي هذا السياق أوضح الخبير الاقتصادي ورئيس هيئة الرقابة المالية السابق شريف سامي أن الذهب يظل أداة استثمارية رئيسية ومخزنًا موثوقًا للقيمة يلجأ إليه المستثمرون خصوصًا في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والتقلبات الحادة بالأسواق. وأشار إلى أن تسعير الذهب عالميًا بالدولار يجعل سعره في السوق المصرية مرتبطًا بشكل وثيق بالأسعار العالمية إلى جانب سعر صرف الجنيه المصري مقابله.
وأضاف سامي أن اللجوء إلى صناديق الاستثمار في الذهب يعتبر وسيلة فعالة لحماية المدخرات من تآكل قيمتها بفعل انخفاض محتمل في قيمة العملة المحلية حيث يتيح للمستثمر امتلاك أصل معترف بقيمته عالميًا. كما نوه إلى صعوبة التنبؤ بالوقت المثالي لشراء أو بيع الذهب مؤكدًا أن الاستراتيجية الحكيمة تكمن في الشراء عند توفر سيولة مالية زائدة لأن المعدن الأصفر أثبت على المدى الطويل أنه استثمار آمن لا يعرض صاحبه لخسائر كبيرة.
