أثار مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي اهتماماً واسعاً حيث يظهر رجلاً من ملامح آسيوية وهو ينجح في إطلاق صاروخ محلي الصنع قام بتجميعه من مواد بدائية وبسيطة أبرزها البلاستيك محققاً تجربة طيران ناجحة أذهلت المتابعين بقدراتها الفائقة على المناورة والتحليق السريع.
ويوضح المقطع المصور كيف انطلق الصاروخ بسرعة كبيرة في الجو مظهراً قدرة مدهشة على التحليق وتغيير مساره بدقة وهو ما يشير إلى أن عملية التحكم فيه كانت تتم عن بعد وبكفاءة عالية على الرغم من بساطة مكوناته الظاهرة.
ولم يقتصر التفاعل مع الفيديو على الإعجاب بالمهارة الهندسية للشخص بل امتد إلى تحليل أعمق لإمكانات هذا الابتكار في المجالات العسكرية والاستراتيجية فقد طرح أحد المعلقين رؤية استراتيجية لافتة وصف فيها الصاروخ بأنه مذهل ويحمل إمكانات تتجاوز كونه مجرد تجربة فردية.
وبحسب هذا التحليل يمكن تحويل هذه الصواريخ البسيطة إلى طعوم فعالة لخداع أنظمة الدفاع الجوي المتطورة في حال تم إنتاجها بأعداد هائلة واقترح المعلق إضافة بعض التعديلات مثل طلائها بطلاء معدني متقدم وتزويدها بمصدر حراري مزيف لتقليد البصمة الحرارية والأشعة تحت الحمراء التي تصدرها الصواريخ الحقيقية.
وأضاف صاحب التعليق أن إطلاق آلاف من هذه الصواريخ الشبيهة في سيناريو حرب نشطة من شأنه أن يسبب إرباكاً شديداً للدفاعات الجوية المعادية ويستنزف قدراتها إذ قد يؤدي هذا إلى إهدار الذخائر الثمينة من الصواريخ الاعتراضية على أهداف رخيصة وغير حقيقية أو قد يتسبب في تعطيل شبكات الدفاع وفشلها في التعامل مع التهديدات الفعلية.
