بذور اليقطين كنز صحي حقيقي.. فوائد مذهلة للجسم يغفل عنها الكثيرون

بذور اليقطين كنز صحي حقيقي.. فوائد مذهلة للجسم يغفل عنها الكثيرون
بذور اليقطين كنز صحي حقيقي.. فوائد مذهلة للجسم يغفل عنها الكثيرون

تُعرف بذور اليقطين التي يطلق عليها أيضا اللب الأبيض بأنها كنز غذائي حقيقي رغم صغر حجمها إذ تحتوي على قيمة غذائية هائلة من العناصر الأساسية. وقد أكدت الدكتورة مروة كمال أخصائية التغذية العلاجية أن هذه البذور تعد غذاء متكاملا وظيفيا لا يقتصر دوره على منح السعرات الحرارية بل يمتد ليشمل خصائص وقائية وعلاجية فريدة تعزز الصحة العامة وتساعد في الوقاية من الأمراض المختلفة.

يساهم المحتوى الغني من الأحماض الدهنية غير المشبعة في بذور القرع خاصة أحماض أوميجا 3 وأوميجا 6 في دعم صحة القلب والأوعية الدموية بشكل فعال. وتعمل هذه الأحماض على خفض مستويات الكوليسترول الضار ورفع مستويات الكوليسترول النافع مما يقلل من خطر تصلب الشرايين ويحافظ على مرونة الأوعية الدموية. كما يلعب المغنيسيوم المتوفر بكثرة في هذه البذور دورا محوريا في تنظيم ضربات القلب وضبط ضغط الدم ما يجعلها غذاء مثاليا لحماية القلب.

تعد بذور اليقطين مصدرا ممتازا للزنك وهو معدن أساسي لتقوية الجهاز المناعي حيث يؤدي نقصه إلى ضعف مقاومة الجسم للعدوى. وتحتوي البذور أيضا على مضادات أكسدة قوية مثل فيتامين E والكاروتينات التي تحمي خلايا الجسم من الأضرار التي تسببها الجذور الحرة وتساهم في تقليل الالتهابات.

أظهرت الدراسات فوائد خاصة لبذور اليقطين لصحة الرجال فهي تساعد على الوقاية من تضخم البروستاتا الحميد وهي حالة شائعة مع تقدم العمر. ويعود الفضل في ذلك إلى مركبات الفايتوستيرول النباتية التي تحد من النمو غير الطبيعي للخلايا في البروستاتا. ويلعب الزنك دورا إضافيا في تحسين الخصوبة وصحة الحيوانات المنوية.

لا تقتصر فوائدها على الرجال فقط بل تمتد لتشمل صحة المرأة خاصة بعد انقطاع الطمث. إذ تساهم مكوناتها من مضادات الأكسدة والأحماض الدهنية في تخفيف الأعراض المصاحبة لهذه المرحلة مثل الهبات الساخنة والتقلبات المزاجية. كما أنها مصدر جيد للحديد مما يجعلها مهمة للوقاية من فقر الدم لدى النساء في سن الإنجاب.

يمكن أن يكون لتناول حفنة من بذور اليقطين قبل النوم تأثير إيجابي على جودة النوم. فهي تحتوي على حمض التربتوفان الأميني الذي يحفز الجسم على إنتاج هرمون السيروتونين والذي يتحول بدوره إلى الميلاتونين المعروف بهرمون النوم. وإلى جانب ذلك يساعد عنصر المغنيسيوم على استرخاء الأعصاب وتقليل مستويات التوتر والقلق.

تحتوي بذور اليقطين على كميات جيدة من الألياف الغذائية التي تعزز حركة الأمعاء وتمنع الإمساك. وتعمل هذه الألياف كغذاء للبكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي مما يدعم صحة الأمعاء بشكل عام ويحسن من امتصاص العناصر الغذائية.

قد يكون لإدراج بذور اليقطين في النظام الغذائي دور في الوقاية من مرض السكري. إذ تشير أبحاث إلى أن محتواها العالي من المغنيسيوم يلعب دورا رئيسيا في تحسين استجابة خلايا الجسم للإنسولين مما يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم.

تعتبر هذه البذور داعما قويا لصحة العظام لاحتوائها على المغنيسيوم والفوسفور وهما عنصران ضروريان لبناء العظام والحفاظ عليها. كما يساهم الزنك في تجديد الأنسجة العظمية والحفاظ على كثافتها مما يقي من هشاشة العظام خصوصا مع التقدم في السن.

بفضل تركيبتها الغنية بفيتامين E والزنك تساهم بذور اليقطين في الحفاظ على نضارة البشرة وحمايتها من ظهور التجاعيد المبكرة. وتساعد الأحماض الدهنية الأساسية على ترطيب الجلد وزيادة مرونته. أما بالنسبة للشعر فالبروتينات والحديد والزنك تعمل معا على تقوية البصيلات والحد من تساقط الشعر.

تعتبر بذور اليقطين وجبة خفيفة مثالية لتزويد الجسم بطاقة مستدامة نظرا لاحتوائها على البروتينات والدهون الصحية والمعادن. ولهذا السبب ينصح بها للرياضيين والأشخاص الذين يبذلون مجهودا بدنيا أو ذهنيا كبيرا خلال اليوم.

يمكن إدخال بذور اليقطين بسهولة ضمن النظام الغذائي اليومي. حيث يمكن تناولها محمصة كوجبة خفيفة أو إضافتها إلى أطباق السلطة والشوفان والزبادي لرفع قيمتها الغذائية. كما يمكن استخدامها في المخبوزات والخبز أو الاستفادة من زيتها في الطهي وكمكمل غذائي.